سكان غرب مدينة الرياض يواجهون صعوبات بالغة لعدم وجود مقبرة لديهم في ظل التنامي السكاني المتزايد وزيادة اتساع الأحياء الجديدة وامتدادها على مساحات شاسعة حيث يتواجد بها أكبر شريحة من نسبة سكان المدينة وتشتمل على أحياء (ضاحية لبن، وحي العريجاء، حي البديعة، حي السويدي، حي الشفاء، حي نمار، وبعض الأحياء الجديدة الأخرى) وهي بحاجة ماسة لمقبرة أموات وجامع مكتمل الخدمات من مغسلة وسيارات إسعاف وخلافه تكون بقرب المقبرة لتقديم خدماتها الإنسانية بكل معانيها وتساهم في خدمة سكان غرب العاصمة لتخفيف أعباء التنقّل لمسافات طويلة عنهم لدفن ذويهم فمن المستغرب عدم وجود المقبرة في جهة الغرب بالرغم من تواجد الغالبية العظمى من السكان بتلك الجهة حتى أصبح من الصعوبة البالغة على ذوي المتوفى الانتقال من أقصى الغرب إلى مقبرة النسيم شرقاً أو مقبرة المنصورية جنوباً للصلاة على جنائزهم ومن ثم الانتقال مرة أخرى والذهاب بها للمقبرة لعملية الدفن والتي تبعد هي أيضاً عن مقر الصلاة ونظراً لبعد المسافة وما تشهده شوارع الرياض من ثقل في الحركة وأيضاً لصعوبة المواقف حول تلك الجوامع والمقابر نظراً للإقبال المتزايد عليها بسبب عدم توفر العدد الكافي من المقابر التي تخدم جهة الغرب وجهة الشمال مما جعل هذا الشيء يكون من أسباب الأرباك حول تلك الجوامع والمقابر ويحدث فوضى بسبب إغلاق بعض الطرق حول تلك الجوامع التي أصبحت محدودة حالياً خصوصاً بعد إقفال مقبرة أم الحمام لعدم الاستيعاب، فلك ان تتصور كثرة الآلام النفسية والمعنوية لأهل المتوفى طوال اليوم لكثرة الإجراءات والتنقل في وسط زحام المدينة وأيضاً من هم يريدون اللحاق بتلك الجنائز ومرافقتها للصلاة عليها وحضور الدفن طمعاً وكسباً للأجر ولكن أصبحت بعض العوائق تمنع الكثير من ذلك، فمن المفترض أن يكون هناك تخطيط مسبق من الأمانة لإنشاء مثل هذه المقابر بحيث يخدم توزيعها كل الجهات للتسهيل على الجميع من المشقة، فأعداد الجنائز أصبح يتزايد بسبب الحوادث وعوامل أخرى في عصرنا الحديث نسأل الله السلامة للجميع حتى الجوامع الحالية المخصصة للصلاة اصبحنا نشاهد استيعابها بدأ يقل تدريجياً لكثرة الضغط عليها وانعدام السكينة والخشوع في إدخال وإخراج الجنائز من الجامع لكثرة المرافقين لها، فالحاجة أصبحت ملحة لإنشاء مقابر في شمال الرياض وغربه مع جوامع كبيرة كجامع الراجحي (جزاه الله خير الجزاء وجعله في موازين أعماله ومنهم على أمثاله في أعمال الخير)، وكذلك للتّخفيف على الناس من المشقة ومعاناتهم النفسية في ظل تفاوت المسافات وكثرت التنقلات وصعوبتها من مكان لآخر في ظل الزحمة التي تعيشها مدينة الرياض حالياً.