الأمر لم يصبح جميلاً كما ينبغي بل أصبح بشعٌ تماماً من الجيد جداً أن نتسابق على إطعام الطيور وقطط الشارع بما في ذلك الدواب وكل حيوان ضال كالكلاب أو غيرها "ففي كل كبدة رطبة صدقة" نحث أنفسنا والعموم بأن أفعل الخير مهما استصغرته فقد تكتب لك الجنة بعمل هين وبالسماء أمره عظيم، ولا تحتقر من المعروف شيئاً لا تدري بأي حسنة تدخل الجنة. ولكن ما نراه اليوم قد اختلط على صاحبه وتاه به الأمر قطعة كعك كبيرة ملطخة بالكريمة في منتصف الأرض وقد نُسيت شمعتها بها وضعت بشكل شبه كامل على أرض خالية لتأكلها الدواب هل صاحب هذا العمل انتظر من قطة ان تكمل احتفاله بتلك الكعكة! أم اعتقد بأنها وجبة دسمة لطيور! والرغيف أيضاً قد رُمي على أرض أخرى خالية في حي آخر بشكل غير حضاري وقبيح جداً رغم ان الحاوية المخصصة لبقايا الرغيف مجاورة لهذه الأرض وقد مُلئت بمخلفات! ما الذي يحدث؟ أهكذا نطعم الحيوانات ونبتغي الأجر! نفسد البيئة بشكل سيء ونصعب أمر تنظيف المكان على عامل النظافة يومياً.. نتسبب في تلوث نظري للمارة بسبب هذا المنظر البشع لبقايا الطعام المتناثرة في أنحاء متفرقة من أطراف أحياء المدينة ثم ندعي في ذلك الأجر. عزيزي: إذا أردت ألا تذنب في حق الرغيف المتبقي على مائدتك ضعه في الحاوية المخصصة لجمعه واطلب الأجر في ذلك. ان همك اطعام الطيور فاشتري لهم بعض الحبوب من احدى متاجر الطيور الخاصة بها وانثرها من اجلها وابتغي في ذلك الأجر.. ان كنت تعلم يقيناً ان بقيا طعامك قد فسد ولن تأكله دواب الأرض أو ما شابه لا تلوث البيئة رجاءً فالنظافة من الإيمان كن مؤمناً بحق وهذا يكفي.