عقد قائد أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن مصطفى عدوي، مباحثات عسكرية في العاصمة الخرطوم مع نائب قائد قوات أفريكوم ألكسندر لاسكاريس الذي بدأ زيارة نادرة للخرطوم. وبحث اللقاء خطة خارطة الطريق بين السودان والولاياتالمتحدة والتعاون بين جيشي البلدين، إضافة إلى القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في ليبيا، ومحاربة الإرهاب والإتجار بالبشر. وقال عدوي في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن زيارة نائب القائد العام للقيادة الأميركية الأفريقية لشؤون الارتباط المدني العسكري (أفريكوم)، تأتي في إطار التعاون بين البلدين والجيشين، وتجيء في مجال الحوار بين الخرطوم وواشنطن. وأوضح أن اللقاء تناول خطة خارطة الطريق بين السودان وأميركا التي قطعت شوطاً كبيراً، ومن المنتظر أن تصدر قرارات مهمة في أكتوبر المقبل". وتطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية خاصة الأوضاع في ليبيا باعتبار أن الاستقرار فيها يؤثر في الاستقرار في البلدان الأفريقية. وأوضح عدوي أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع في الصومال وجهود مكافحة الإرهاب وعمليات الإتجار بالبشر في المنطقة. ولفت إلى الحديث بين الطرفين عن إمكانية استئناف التعاون العسكري بين البلدين بعد استيفاء بعض الموضوعات التي من شأنها تمهيد الطريق للتعاون العسكري. وأعلن تلقيهم دعوة للمشاركة كمراقبين في تمرين النجم الساطع الذي يجرى في مصر، وتشارك فيه الولاياتالمتحدة الأميركية. ومن جانبه قال نائب القائد العام للقيادة الأميركية الأفريقية، إن لقاءه مع رئيس هيئة الأركان المشتركة تناول عدة قضايا، على رأسها العلاقات السودانية الأميركية، موضحاً أن الجانبين لديهما فهم مشترك لأهمية استتباب الأمن والاستقرار في ليبيا، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر في الصومال. وفي ذات السياق، قدَّم وزير الخارجية إبراهيم غندور، في لقاء منفصل مع ألكسندر لاسكاري، شرحاً للأوضاع في المنطقة وانعكاساتها على البلاد، منوهاً إلى الدور الذي يضطلع به السودان في تحقيق الأمن الإقليمي والجهود المبذولة لمكافحة مخاطر الإرهاب وجرائم تهريب البشر والمخدرات. وأكد غندور مضي السودان في عملية الحوار البناء والتزامه بخطة المسارات الخمسة.