استقبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي امس المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ في سياق محاولات أممية لإعادة إحياء عملية السلام التي تصطدم بتعنت الانقلابيين ورغبة إيران الدائمة في إبقاء اليمن في حالة فوضى تستفيد منها مصالحها التوسعية . وخلال لقاء الرئيس اليمني بالمبعوث الأممي، أكد هادي حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام وفق المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الدولية ذات الصلة في مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216. كما اكد الرئيس اليمني رغبة الحكومة اليمنية الدائمة في السلام وفقا للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها القرار الأممي 2216 ، لكن العراقيل دائما تأتي من الانقلابيين وإيران التي تدير الفوضى وتستمر في تهريب الأسلحة وإرسال الصواريخ ، مطالبا بالمزيد من الضغوط لإثناء جماعة الحوثيين والمخلوع صالح عن مواقفهم المتصلبة والمتعجرفة، غير المكترثة بتضخم فاتورة المعاناة واستنزاف مقدرات اليمن. وفيما يثبت استمرار الإجماع الدولي على ضرورة الحل السياسي المبني على أساس المرجعيات الثلاث ، أكدت الولاياتالمتحدة على لسان سفيرها لدى اليمن ماثيو تلر، أن موقفها ثابت بشأن دعم عملية السلام في اليمن، بناء على المرجعيات الثلاث ، وذلك خلال لقائه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مؤكدا دعم الإدارة الأميركية لليمن وشرعيتها الدستورية للمضي قدما في تحقيق السلام ومجالات التعاون القائمة بين البلدين لمكافحة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله. كما دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الانقلابيين لتحمل مسؤولياتهم عما آلت إليه الأوضاعُ في اليمن، من تدهور وانهيار على كافة الأصعدة بسبب تعنتهم الواضح ورفضهم لكل الحلول، مؤكدا على إن استقرار الأوضاع في اليمن لن يتحقق بصورةٍ كاملة إلا من خلال تسوية سياسيةٍ شاملة على أساس المرجعيات الثلاث . غير أن الانقلابيين الحوثيين وحليفهم والمخلوع صالح أعلنوا رفضهم المطلق لمبادرة ولد الشيخ المتعلقة بميناء الحديدة غربي اليمن، وأكد صالح متحديا الأممالمتحدة أن ميناء الحديدة "أبعد من عين الشمس" على الأممالمتحدة، فيما تنص خارطة المبعوث الأممي بخصوص ميناء ومدينة الحديدة، على البحر الأحمر، على انسحاب الحوثيين منه، وتسليمه لطرف ثالث محايد .