يعيش نادي الاتحاد في الوقت الراهن وضعا غير مطمئن وذلك لكثرة عدد الشكاوى والمطالبات المالية سواء على الصعيد المحلي في غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم أو حتى على الصعيد الخارجي في الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إذ يحتاج في الوقت الحالي لأكثر من 30 مليون ريال لكي يتمكن من تحقيق اشتراطات الحصول على الرخصة الآسيوية للموسم الرياضي المقبل، وعلى الرغم من تحركات الإدارة الحالية برئاسة أنمار الحائلي بالعمل على تخفيض الديون وإغلاق العديد من القضايا المحلية والدولية وذلك سعياً منها للمضي قدماً في أن يكون الاتحاد من ضمن الأندية التي حققت جميع الشروط التي وضعتها إدارة التراخيص في الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلا أن الإدارة تواجه حالياً عقبة جديدة تتمثل في تأخر رواتب اللاعبين لأكثر من ثلاثة أشهر إذ قامت الإدارة منذ تسلمها مهمة النادي بتسليم اللاعبين راتب شهر واحد فقط، بينما كان جميع اللاعبين حين ذاك ينتظرون أن تقوم الإدارة فور تسلمها النادي بتسليمهم جميع مستحقاتهم من رواتب متأخرة ولكن الواقع خالف ما كان يتوقع أغلب لاعبي الفريق، إذ تحتاج الإدارة الاتحادية حالياً لتجهيز رواتب اللاعبين خاصة بعد أن تراكمت بصورة لم يتقبلها أغلب اللاعبين الذين يعتبرون من المؤثرين في الفريق الكروي الأول مما قد يتسبب في توتر العلاقة بين اللاعبين وإدارة النادي في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الاستفادة من جميع المبالغ في إغلاق القضايا والمطالبات التي تعيق حصولها على الرخصة الآسيوية إضافة إلى القضايا الدولية التي قد تتسبب في تعرض النادي لعقوبة ستزيد من أوجاع الاتحاديين خصوصاً أنه لم تبرأ جراحه حتى الآن من عقوبة خصم الثلاث نقاط للموسم الماضي وحرمان تسجيل اللاعبين لفترتين الحالية والمقبلة. وأصحبت إدارة الاتحاد ملزمة في الفترة الحالية بتوفير رواتب اللاعبين المتأخرة لكي لا يتجهون إلى غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم ويقومون برفع شكاوى جديدة ستضع الإدارة في موقف صعب وقد تتسبب في تدهور المستوى الفني العام للفريق مع بداية انطلاقة «دوري جميل» للمحترفين. من جانب آخر دشن نادي الاتحاد الطقم الأساسي للفريق الكروي الأول والذي تم صناعته من قبل شركة ملابس إسبانية. وتمنى الرئيس أن يكون الطقم الجديد في مستوى تطلعات الجماهير الاتحادية التي كانت تنتظر طرحه حيث تزامن مع قرب بداية منافسات الموسم الرياضي الجديد، وقال: «النادي سيواصل الحفاظ على هويته الثابتة والمميزة في أطقمه والتي نعتز بها جميعاً كاتحاديين، وأشكر المركز العالمي للرياضة ممثلاً في مديره التنفيذي نايف جمبي على الجهود المبذولة والتفاعل الإيجابي لإظهار الأطقم بما يليق بمكانه «العميد» وجماهيره».