أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان: أن أطراف العاصمة السورية دمشق وغوطتها تشهدان أعنف المعارك منذ بدء الهدنة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة. وأوضح المرصد في بيان له أمس: أن قوات النظام السوري استهدفت منذ فجر اليوم وحتى الآن حي جوبر الدمشقي بأكثر من 40 صاروخاً نوع أرض - أرض مما تسبب في مزيد من الدمار في الحي الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة. وبين: أن طائرات حربية نفذت نحو 15 غارة استهدفت مناطق في حي جوبر وأطراف بلدة عين ترما بالتزامن مع اندلاع معارك هي الأعنف منذ بدء تطبيق الهدنة في الغوطة الشرقية. وأفادت: أن المعارك ترافقت مع قصف بأكثر من 30 قذيفة مدفعية استهدفت مواقع القتال ومناطق في جوبر وعين ترما. وأول أمس أعلن مسؤول أميركي رفيع: أن قوات سورية الديمقراطية استعادت زهاء 45 في المئة من مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سورية. وقال المبعوث الأميركي لدى التحالف بريت ماكغورك الجمعة: "حتى هذا اليوم، استعادت قوات سورية الديموقراطية زهاء 45 في المئة" من مدينة الرقة. وتُعتبر استعادة هذه المدينة خطوة حاسمة في المعركة ضدّ مقاتلي التنظيم الذين طُردوا في يوليو من الموصل، معقلهم في العراق. غير أنّ معركة الرقة لم تنته بعد، لأنّ آلاف المقاتلين المتطرفين لا يزالون في المدينة. وقال ماكغورك: "أتردّد في إعطاء أرقام لكنّني أظنّ أنه لا يزال هناك زهاء ألفي مقاتل في الرقة، وسيموتون على الأرجح في الرقة". إلى ذلك نشرت تركيا أمس قطع مدفعية عدة عند الحدود السورية حيث تدور بانتظام اشتباكات بين القوات التركية وفصائل كردية، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. وكشفت الوكالة وصول خمسة مدافع على الأقل ليلاً إلى محافظة كيليتش الجنوبية عند الحدود مع سورية التي شهدت مؤخراً تبادل إطلاق نار متكرر بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردية. وليس الهدف من هذه الخطوة رفع عدد الجنود المنتشرين في المنطقة بل تعزيزهم بالعتاد، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية. وتقع كيليتش قبالة مدينة عفرين معقل المقاتلين الأكراد في شمال غرب سورية، والخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب التي تدعمها واشنطن، مثيرة حفيظة تركيا. وجرى تبادل إطلاق النار مراراً في هذه المنطقة الحدودية خلال الأشهر الأخيرة وهددت تركيا تكراراً بشن هجوم على عفرين. وتعتبر أنقرة هذه الوحدات امتداداً لانفصاليي حزب العمال الكردستاني المدرج على قائمة "المنظمات الإرهابية" لدى تركيا وحلفائها الغربيين.