صباح الثلاثاء، بدا مختلفا على تلك الجزر الهادئة، صباح أكثر اشراقاً وبهجة وحياة، فأخيراً تحقق حلمها الذي طالما تمتمت به متمنيةً التفاتت مستثمر طال غيابه وقدم زائر تخطف ناظره، لتستيقظ بالأمس على وقع الحلم الحقيقي والمشروع السياحي العالمي الضخم، تحت مسمى مشروع "البحر الأحمر"، لتكون بذلك وجهة سياحية فاخرة وفريدة من نوعها تليق بجمال طبيعتها الخلابة. اليوم ودعت أكثر من خمسين جزيرة الصباحات الخجلى والصامتة، لتضج بها الحياة ولتكون "جنة الله في أرضه"، وملاذ الهاربين من صخب المدن وضجيجها، في صباح كانت هي فقط حديث الألسنة ودهشة المستثمرين وأمل الزائرين، أخيراً هنالك مشروع يبرز مواطن جمالها ويستنطق مفاتن سحرها، ويكشف عن أسرارها المثيرة للدهشة، فكل جزيرة فريدة بموقعها وعالمها الخاص، لكنها جميعا تتشابه في الصباحات الباردة وخيوط الشمس الدافئة في الهواء النقي والماء الصافي والرمال البيضاء. كلنا أمل وثقة في أن نعيش الحلم ونستيقظ ذات صباح في أحد تلك الجزر لنقول كما يقول لسان حالها شكراً "محمد بن سلمان".