بدأت في العاصمة المغربية الرباط أمس، أعمال المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي حول "الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك". ويُمثل وفد المملكة في المؤتمر رئيس مجلس الشورى الشيخ د. عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، إلى جانب عضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عيسى الغيث. وثمن رئيس مجلس الشورى عبر مداخلة خلال المؤتمر، جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحكومة المملكة خلال الأيام الماضية التي أثمرت عن تمكين المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك بعد أن أجرى -أيده الله- الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم. ونوه خلال حديثه بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة في سبيل تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمضامين مبادرة السلام العربية ورؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. وطالب الشيخ د. عبدالله آل الشيخ في مداخلة أخرى بأن يُضمن البيان الختامي لهذا المؤتمر الإشادة بجهود خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وحكومة المملكة التي أثمرت عن تمكين المصلين من دخول المسجد الأقصى المبارك عبر تحريك المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، كي تتراجع عن القيود التي فرضتها على الدخول للمسجد الأقصى المبارك. وينعقد المؤتمر بدعوة من البرلمان المغربي، في ظروف خاصة تشهد انتهاكات إسرائيلية لحرمة الأماكن المقدسة ومنع سُلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، مما يشكلُ خرقًا سافرًا للقانون الدولي، واستفزازًا لمشاعر المسلمين كافة، ومسًا بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني الصامد. وتحظى القضية الفلسطينية بأهمية خاصة في جدول أعمال المؤتمر، إذ كان البيان الختامي للمؤتمر الرابع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي احتضنته الرباط شهر مارس 2017 قد شدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية وعلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الغاشم.