يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم (الخميس) اجتماعا طارئا لبحث الأوضاع في القدس في ضوء القرارات والإجراءات الإسرائيلية التصعيدية في القدس والمسجد الأقصى المبارك، بعد منع قوات الاحتلال الإسرائيلي الصلاة فيه على مدار أسبوعين متتاليين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية محمود عفيفي، أن الاجتماع كان مقرراً له أمس وجرى تأجيله إلى اليوم لضمان مشاركة أكبر عدد من الوزراء. من جهة ثانية، يشارك مجلس الشورى بوفد برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبد الله آل الشيخ في أعمال المؤتمر ال25 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، الذي يبدأ أعماله اليوم في الرباط تحت عنوان «الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك». وأكد الدكتور آل الشيخ أن تواصل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدس يستدعي موقفاً عربياً وإسلامياً موحداً على مختلف الأصعدة لإيصال صوت يرفض التعنت والإغلاق الجائر الذي يقوم به الكيان المحتل في أنصع صور الإرهاب المنظم. ورأى أن الاعتداء على القدس وإيذاء سكانه والمصلين في المسجد الأقصى، يؤكد التعنت الإسرائيلي في إيجاد الحلول العادلة التي تضمن للشعب الفلسطيني الشقيق العيش الكريم، وامتحان لجدية المجتمع الدولي في لجم العدوان المتكرر، مشيراً إلى ما يقوم به المحتل الإسرائيلي من عمليات توسيع وتعميق للاستيطان في الأراضي الفلسطينية وفي عمق الأحياء العربية بالقدس، وتهجير السكان الفلسطينيين وطردهم من منازلهم بالقوة والتضييق عليهم لدفعهم إلى مغادرة المدينة المقدسة. ودعا آل الشيخ الاتحاد البرلماني العربي والمجالس البرلمانية العربية والإسلامية كافة إلى تكثيف جهودها في سبيل كشف حجم الإضرار التي يخلفها الاحتلال على المسجد الأقصى وعلى الشعب الفلسطيني، من خلال مشاركات أعضائه في التجمعات البرلمانية وخاصة الاتحاد البرلماني الدولي، مؤكداً أن الدبلوماسية البرلمانية إحدى المحركات الأساسية للتأثير الإيجابي في المجتمع الدولي وقضاياه السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية. ويضم وفد مجلس الشورى عضو المجلس عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي عيسى الغيث، ويرافق الوفد مدير عام الشعبة البرلمانية خالد المنصور وعدد من المسؤولين.