يعبِّر اليمنيون في المناطق الخاضعة لسيطرة وكلاء إيران المحليين في اليمن عن مخاوفهم من تطييف التعليم وتلغيم العملية التعليمية بالأفكار الطائفية والعرقيّة، الدخيلة على المجتمع اليمني وهويته الإسلامية والقومية، لا سيما بعد تزايد الأنشطة الطائفية الحوثية في المدارس والجامعات والمعاهد والمؤسسات التربوية وقيام وزارة تعليم الانقلاب بعمل تغييرات في المناهج الدراسية. وفي سياق عملية صبغ التعليم والمؤسسات التعليمية والعلمية في اليمن بأفكار طائفية، نظمت مليشيا الحوثي أنشطة في مختلف المدارس اليمنية والجامعات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، تحت شعار "أسبوع الصرخة" وهي شعار حوثي طائفي مستورد من إيران، وكان أول ظهور له في اليمن في يناير من العام 2002 عقب عودة مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي إلى اليمن قادماً من إيران، وقد تسبب الشعار بإشعال حورب عدة في اليمن قتل خلالها عشرات الآلاف من اليمنيين وهدمت مئات المنازل وهجرت مئات الأسر. وضمن الحملة الطائفية الحوثية الأخيرة وتحت شعار "أسبوع الصرخة الخمينية"، نظمت رئاسة جامعة صنعاء المعينة من الحوثي، ندوة طائفية أثارت ضجة كبيرة في أوساط اليمنيين الذين اعتبروا ما قامت به تطييف للجامعة وتدمير لمقومات التعليم الجامعي وتحويلها إلى "حوزة" إيرانية طائفية. ويرافق الأنشطة الحوثية الطائفية التي تزايدت بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، قيام "شبيبة" حوثية بتوزيع ملازم على طلاب المدارس والجامعات لإجبارهم على قراءتها، تتضمن أفكار طائفية لمؤسس الجماعة الحوثية وأدبيات إيرانية متطرفة تكفر المخالفين للجماعة وتبيح دماؤهم، غير أن عدد كبير من الطلاب قابلوا الحوثيين بالرفض والغضب، ما أضطر عناصر الحوثي لمغادرة عدد من المدارس في صنعاء وسط شعارات طلابية تهتف لليمن والعرب ضد طائفية الحوثيين وإيران الداعمة لهم. من جهة أخرى، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خلال لقائه أمس في القاهرة وزير الخارجية المصري سامح شكري أن معالجة الوضع في محافظة الحديدة، يشكل خطوة مهمة على طريق التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ثم عقد مفاوضات مباشرة بين الأطراف اليمنية، بما يسهم في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية.