تواصل ميليشيات الحوثيين الانقلابية وحليفها المخلوع علي عبدالله صالح، انتهاكاتها بحق المدنيين اليمنيين في مختلف مجالات الحياة، وآخرها الاعتداء بالضرب على طالبات مدارس في حجة، بسبب امتناعهن عن ترديد شعار صرخة الحوثيين، بدلا عن النشيد الوطني. وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، إن مسلحين يتبعون ميليشيات الحوثي اعتدوا بالضرب والإهانة والشتم على طالبات في «ثانوية سكينة للبنات»، جنوب العاصمة، ووجهوا لهن إنذارات بالفصل، وهددوا أولياء أمورهن بالحبس والتنكيل بهم، مؤكدة أن الطالبات رفضن التهديدات، وتمسكن بموقفهن الرافض لترديد الصرخة الحوثية، مشيرا إلى نية ناشطات مجتمعيات بصنعاء، تشكيل نقابة طلابية للدفاع عن حقوق الطالبات، والوقوف في وجه الاعتداءات السافرة للميليشيات، من ضمنها فرض رسوم غير قانونية على جميع طلاب المدارس، وإرغام الطلاب والطالبات على الخروج في مسيرات وتكتلات سياسية خاصة بالميليشيات، في انتهاك صارخ للحق التعليمي، حيث من المقرر أن يتم الإعلان عنها في غضون الأسابيع المقبلة. تجاوزات وانتهاكات في محافظة إب، وسط البلاد، اشتكى أولياء أمور طالبات في عدة مدارس بالمحافظة من انتهاكات مروعة تطال بناتهم الطالبات، منها الاختطاف وإجبار بعضهن على الزواج من مسلحي الميليشيات بالقوة، إضافة إلى اقتحام عدة مدارس في مدينة إب، مركز المحافظة، وترويع الطالبات أثناء الدراسة، فضلا عن ممارسات غير أخلاقية مختلفة. وكان قيادي حوثي رفيع قد تعرض في وقت سابق إلى القذف بالأحذية والحجارة في ثانوية الكويت النموذجية، كبرى المدارس الثانوية في العاصمة صنعاء، بعد توجيهه بترديد شعار الصرخة الحوثية بدلا عن النشيد الوطني، الأمر الذي شجع العديد من المدارس على مواجهة الصلف الحوثي، رغم ما يتعرض له الطلاب وأولياء أمورهم من تهديدات وانتهاكات متعددة. تشييع المناهج تأتي هذه الانتهاكات في إطار تجاوزات متعددة، طالت الوسط التربوي والتعليمي في المحافظات الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية، منها تدمير المدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وتسريح مئات المعلمين المعارضين للميليشيات، واستبدالهم بمعلمين غير مؤهلين، من الموالين لهم، وكذلك تحريف المناهج الدراسية والمتاجرة بالكتاب المدرسي، وبيعه في السوق السوداء بدلا من توزيعه على طلاب المدارس مجاناً بحسب قوانين وزارة التربية والتعليم في اليمن. وكان آخر التجاوزات تعيين يحيى الحوثي، سقيق زعيم التمرد، عبدالملك، وزيرا للتربية والتعليم، رغم أنه لا يملك المؤهلات الأكاديمية التي تمكنه من تولي هذا الموقع المرموق، وذلك سعيا من الانقلابيين للسيطرة على وزارة التربية، وإكمال تشييع المناهج، وإدخال مفاهيم مضللة في عقول الطلاب.