المراقب والمتابع للشأن الخليجي يعي جيداً أن قطر تحت سيطرة "الحَمَدين" منذ أكثر من عشرين عاماً وهي تلعب أدواراً شريرة لزعزعة منظومة الأمن الخليجي والعربي على حد سواء.. والكل يعرف أن تلك الأدوار تتم بفعل فاعل من وراء ستار وغدت معها "قطر" ألعوبة يتم تحريكها بين وقت وآخر لتنفيذ ما يوكل إليها للتغطية على مؤامرات في غاية الخسة والنذالة لخلخلة النسيج الخليجي والعربي وعرقلة المسيرة الخليجية والعربية وإعاقتها عن أداء أي دور يعلي من شأنها وسط المنظومة العالمية. باتت "قطر" طيلة تلك السنين نهراً آسناً تصب فيه كل الدسائس والمؤامرات سياسياً وإعلامياً بعد أن باعت نفسها للشيطان ورهنت مواقفها لجهات معادية للمواقف الخليجية والعربية، لدرجة أنها أي "قطر" سُرقت وتم سحبها من الجسد الخليجي فأصبحت مواقفها خارج المنظومة حتى أنها تاهت وسط الزحام وتاه معها قرارها وأضحت موئلاً ووكراً للشيطان وأعوانه ومريديه. المواقف السياسية والإعلامية القطرية كانت منذ زمن بعيد تغرد خارج المألوف والمتعارف والمتوافق عليه خليجياً وعربياً، وتصاعدت وتيرة تلك المواقف إلى تبني إيواء ودعم الجماعات الإرهايبة المتطرفة، بل وتدريبهم في مراكز داخل "قطر" ومدهم بالمال والمعلومات الاستخباراتية للنيل من دول بعينها وتهيئة البيئة الحاضنة لتفريخ العناصر المتطرفة وتقديم الخدمات اللوجستية لهم وتوفير كل متطلباتهم ليتفرغوا تماماً لكل عمل جبان ووضيع. ومع هذا صبر "الخليجيون" صبر أيوب على كل تلك الدسائس والمؤامرات القطرية الإجرامية.. لكن هذا الصبر الجميل قوبل بتمادي قطر وانزلاقها إلى الهاوية في رد الجميل والتعامل معه بواقعية وموضوعية. ولكن هيهات.. فمن تنكب عن الطريق واتجه إلى "الشيطان" بخيله ورجله فمن أين له العودة ومحاولة تصحيح المسار؟! التوهان القطري بفعل "الحَمَدين" بلغ مداه حد التغول وأضحت هي والجماعات الإرهابية وجهين لعملة واحدة قوامها التدمير والتخريب. مسكينة "قطر" أدخلها "الحَمَدان" في نفق مظلم وانقلب السحر على الساحر ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. وبعد.. لله الأمر من قبل ومن بعد. كنا نأمل أن تظل "قطر" دولة ولكن «الحَمَدين» مضيا في غيهما وحولاها إلى بؤرة وجزيرة للشيطان.. وعلى الباغي تدور الدوائر.. وإنا لمنتظرون. [email protected]