شددت نخب بالمنطقة الشرقية على رفض السلوك القطري الخاص ببث النعرات الطائفية وبث سموم التعصب في المنطقة والعمل على نقيض المصالح الخليجية والعربية وبخاصة منطقة الخليج الذي تنعم بالاستقرار، مؤكدين ل"الرياض" بأن حكام قطر وعبر الإعلام حاولوا زرع الفتنة والبغضاء بين مكونات الشعوب العربية، مشددين على أن هذه السلوكيات لا تمر على المواطنين السعوديين الذين باتوا يدركون خطر هذا التوجه أكثر من أي وقت مضى، مشددين على أهمية التصدي للمنهج غير المهني للإعلام القطري. وأيدوا الخطوات التي تم اتخاذها ضد قناة الجزيرة القطرية التي ثبت تورطها في الدعم والترويج للإرهاب ومساندة المجموعات والمليشيات التخريبية التي تسعى لتفكيك وتمزيق وحدة الدول العربية، مؤكدين أن القناة دأبت منذ نشأتها على بث رسائل معادية لجيرانها ولمحيطها المحلي والإقليمي عبر بث الطائفية، مستغلة بذلك عناوين فضفاضة مثل الرأي والرأي الآخر، إلا أنه سرعان ما انكشف أن رأيها "الأول والآخر" هو الداعم الأول والأخير للإرهاب، وما هي إلا مجرد ذراع لتنظيم دولي محظور وغدة سرطانية حان الوقت لاستئصالها. لسان المتطرفين: وقال د. ظافر الشهري عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل: "إن قناة الجزيرة معروف توجهها منذ بدأت البث من قطر، وهو توجه ضد الأمن والاستقرار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبخاصة المملكة والبحرين والإمارات، وفِي عدد من الدول العربية وغير العربية في العالم، ولم تتوان هذه القناة يوما من الأيام عن انتهاج خط زعزعة الأمن والاستقرار في هذه الدول وغيرها، بل لم تتوقف يوما من الأيام عن دعم أي توجه إرهابي تخدمه السياسة القطرية أين وجد"، وتابع : "إن الأقنعة انكشفت الآن انكشفت ويجب على الإعلام الخليجي والعربي النزيه تعرية هذه المنصة الإعلامية الشاذة قناة الجزيرة . وفضح أهدافها ومن يقفون خلفها فالإرهاب الذي تدعمه قطر وتروج له قناة الجزيرة يحاربه العالم بأكمله ولكن قطر مع الأسف ومنصاتها الإعلامية تغرد خارج المنطق والواقع والإنسانية لأنها جسم مريض في جسد الأمة". وتابع "نحن نعلم أن هذه القناة هي اللسان الناطق للمتطرفين ولفتاوي رموزهم مثل القرضاوي وغيره وهي تسوق لمخططات مؤسسات الإرهاب التي أنشأتها قطر مثل أكاديمية التغيير وجمعية النهضة ومركز السياسات الذي يشرف عليه عزمي بشارة في الدوحة، وتخصص المساحات الواسعة والبرامج الموجهة لهذه الأفكار المتطرفة والترويج لها وشحن عقول الشباب لنشر الفوضى في كل مكان وبخاصة في الخليج العربي، ولكن الأمر الملح الآن هو ضرورة مواجهة هذه المنصات الأعلامية سواء التي تحتضنها قطر أو التي تمولها في العالم وفضح توجهاتها وكشف هذه التوجهات بصورة حقيقية وواقعية". طائفية الجزيرة: وشدد عقيل المسكين -شاعر وكاتب- على أن الإعلام القطري يفتعل الفتن الطائفية والبغضاء في المنطقة، إذ لعبت قناة الجزيرة ذلك منذ سنوات عدة، الأخبار المكذوبة والموجهة من قناة الجزيرة القطرية بمباركة رسمية كانت ظاهرة للعيان طوال العقود الماضية. وهذا مخالف للمعايير الأخلاقية والإنسانية". وذكر بأن المجتمع السعودي، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مجتمع واعٍ ولا يمكن أن تمرّ عليه هذه التناقضات، مشيرا إلى أن الواقع فضح حقيقة ما قامت به قطر في العقود القليلة الماضية. وتابع :"يمكننا التصدي للإعلام القطري الممنهج بالنفخ في كير الفتنة بالمزيد من البرامج التوضيحية والتحليلية في مختلف وسائل الإعلام مشيدا بالاعلام السعودي، واصفا إياه ب"النزيه جدا". ورأى بأن التصدي للفتن وللمنهج الطائفي لإعلام القطريين يكمن في الإعلام النزيه الذي نمتلكه ولله الحمد. وتابع "يمكننا في إعلام مملكتنا الحبيبة أن نسلط الضوء على الكثير من العلامات المضيئة للتعايش، ونبذ الطائفية والتعصب والتحزب، وأن يفخر اعلامنا في نهج حكومته المعتدل الذي شهد لها القاصي والداني في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "حفظه الله ورعاه". سياسة الفتنة: وذكر خالد السنان- إعلامي وكاتب- بأن السلوك الإعلامي القطري لطالما ركز على تمزيق الأمة العربية، ولطالما تسبب في المشاكل للأمة الاسلامية عبر تبني التطرف والتكفير وتخطي ذلك لدعم المنظمات الارهابية في البلدان العربية. مضيفا "إن هذه السلوك لا بد أن يواجه من الناحية الإعلامية أيضا. مضيفا: "إن قناة الجزيرة لطالما افتعلت الفتن في منطقة الخليج، ونحن نؤيد القرارات التي صدرت بحقها، فهي تدعم الإرهاب على حساب مصالح شعوب المنطقة، وادعو الجميع لعدم التعامل معها وعدم منحها أي فرصة للظهور فهي تبث سموم الفتنة". زرع البغضاء : وقال سعدون العطيش رجل أعمال: "حقيقة نحن في صدمة بما قامت به قطر في المنطقة، فكان من المتوقع ان تكون دولة قطر حليفة لدول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة، وان تنهج نهج القيادة السعودية، وهي عدم التدخل في شئون الغير وعدم السماح بالتدخل بشئونها الداخلية"، ولكن للاسف قطر تمادت كثيراً في إشعال الفتن بل وسعت الى دعم جماعات متطرفة وجماعات لا يتوافق العمل معها مع أمن المنطقة. بل كان العمل مع تلك الجماعات سبب رئيس لخلخلة الامن والاستقرار. وذكر ان المواطن السعودي لديه وعي كامل في ما يدور على الساحة من مؤامرات ضد هذا البلد الشامخ الذي يحسده العالم اجمع على وجود الحرمين الشريفين فيه، وعلى الامن والأمان وخيرات الموارد الطبيعية. اتجاه معادٍ: وذكر إبراهيم العسيري المستشار القانوني بهيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الشرقية بأن أكثر ما تعاني منه الإنسانية الانقسام الطائفي البغيض الذي يمارسه الإعلام القطري، مؤكدا بأن ذلك يعد مخالفة صريحة لحقوق الإنسان، وتابع: "إن العالم بات يعرف الآن الدور الحقيقي الذي ينتهك حقوق الإنسان. فالإعلام القطري يحرض ويدعم المجموعات إلارهابية والنتيجة الوصول لأبشع الجرائم التي تجتث الضمير الإنساني وتخالف بشكل جذري حقوق الإنسان ومبادئه. وأضاف "قناة الجزيرة تسير في اتجاه مضاد لحقوق الإنسان العربي وغير العربي، وذلك عبر افتعالها للنزاعات والفتن في المنطقة العربية عامة ومحاولاتها لاختلاقها في منطقة الخليج. سعدون العطيش إبراهيم العسيري خالد السنان عقيل المسكين