على مدى عشرين عاماً كانت الخيانة القطرية تخطيطاً وتكتيكاً تتمثل في الشيطانين حمد بن خليفة وحمد بن جاسم اللذين عملا بكل ما أوتيا من خبث وفساد وإفساد لتدمير مجتمعنا الخليجي والعربي وتحريض الرأي العام لتشويه الصورة الذهنية وكل قيمنا العربية والإسلامية مستغلين في ذلك كل ما يتوافر لدى الشقيقة الصغرى «قطر» من أموال طائلة لنسج خيوط المؤامرات وإيواء كل المطلوبين أمنياً من شخصيات سياسية وإعلامية وناشطين. حيث تحولت «قطر» إلى مركز إيواء ووكر لكل العناصر الشريرة التي لفظتها بلدانها وتجنيد كل أولئك تحت المظلة القطرية واستخدامهم لمهاجمة كل التحركات الخليجية والعربية وتقويض لكل جهد خليجي وعربي مخلص. عقدة الدونية والشعور بالنقص كانت تحرك هذين «الحمدين» باتجاه زعزعة استقرار الخليج وتدمير عالمنا العربي وحياكة الدسائس لعرقلة المسيرة الخليجية والعربية وإبقائه تحت ركام من العبثية واللا جدوى.. ومع تنحي هذين «الحمدين» إلاّ أن «قطر» واصلت مؤامراتها وتخبطاتها لإحداث انقسام واضطراب في الصف الخليجي والعربي عبر هجمات مضللة ومنسقة في ظل تولي «تميم» دفة الحكم حتى بات المواطن الخليجي والعربي يتساءل وبمرارة.. ما الذي تغير؟! «تميم» ليس سوى واجهة أشبه ما يكون بمدير مراسم وتشريفات.. فلم يكن يملك حولاً ولا قوة سوى طوله الفارع وابتسامته البلهاء التي تعكس فراغا من الداخل. وكانت خيوط اللعبة يحركها «الحمدان» في كل اتجاه، وتحول مدير المراسم إلى ساعي بريد ليس إلاّ ويبدو أنه ارتضى لنفسه فقط هذه المهمة راضياً مرضياً. هل كانت الأدوار موزعة بين هؤلاء الثلاثي المزعج؟ لا ندري كل ما نعلمه أن «قطر» بوجود الثلاثي تحولت إلى ماكينة تفريخ لجماعات إرهابية اتخذت من العمل السياسي والإعلامي والدعوي ستاراً لها تحتمي به لتمرير خططها المشبوهة وأعمالها الشريرة. قواعد «اللعبة» تغيرت.. والمواقف تبدلت بين عشية وضحاها بعد أن انكشف المستور وظهر للعيان بما لا يدع مجالاً للشك الدور المشبوه والمسيء الذي تقوم به «قطر». وأصبحت «قطر» اليوم أمام مفترق طرق فإما أن تعيد صياغة ذاتها بما يتلاءم ووحدة الصف الخليجي والعربي وتنبذ أدوارها الإرهابية ومواقفها السياسية والإعلامية المخزية وتعود إلى السرب الخليجي الذي هو ملاذها الآمن والطبيعي. وإما أن تظل تكابر وتعاند و«تهايط» وتكون تحت وصاية جماعات إرهابية وشللية إعلامية مضلة وسفيهة.. وهذا ما لا يريده كل مخلص لها. الكرة الآن في الملعب القطري.. ونحن ننتظر. [email protected]