حتى لو غضب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم حمد الصنيع ونائبه معيض الشهري والأعضاء فيصل ابا الخيل وجابر سعد وخالد معاذ فليسمحوا لنا بنقل ما يدور في الشارع الرياضي وتلميحاته أن اللجنة بلا شخصية، وتفتقد للوضوح وفرض القرارات من منطلق عدالتها، مستشهدا بأنه منذ تشكيلها تناثرت على طاولتها الانتقادات وحاصرتها الاتهامات واحاط بها تضجر الأندية التي اعلن بعضها أنه لا يعلم عن بعض القرارات قبل صدورها والدليل ما حدث في ورشة العمل الأخيرة و"تكهرب" الجو بين رئيس اللجنة ومسؤولي الاحتراف في بعض الأندية، وربما سبب انعدام هذه الشخصية والقبول غير القرارات، أن جل الأعضاء بلا تاريخ مؤثر وتأثير سابق لدى الوسط الرياضي، بعضهم جاء من دون أن يعرفه أحد وماهو "السيفي" لديه؟ الاحتراف أهم لجنة في حفظ هيبة اللوائح وحقوق النادي واللاعب وتطوير العمل ووضع البرامج الكفيلة بالنهوض في كل ما يتعلق بكرة القدم، الأمر ليس فقط أصدار قرارات وقراءة لوائح تصبح فيما بعد "حبر على ورق" عند ضرورة التطبيق، لابد من التعامل مع الأندية على أنها شريك في الرأي والرؤية والهدف ورسم المستقبل، مسألة أن بعضها يريد مجاملته وتفصيل اللوائح على ما يريد فهذا شأن آخر ويفترض ألا يحدث، ولكننا نتحدث عن الشراكة نحو التطوير والتأثير والقبول من الجمهور والإعلام والأندية الذين يرون في اللجنة الحالية ضبابية كبيرة وأداء مهزوز، وربما يعود تناثر الانتقادات حولها منذ البداية واستغراب وجود بعض الأسماء ساهم في بناء صورة عامة غير جيدة عنها، فضلا عن كون المشكلة التي يعاني منها رئيس لجنة الاحتراف أنه حتى عندما كان يعمل بنادي الاتحاد اختلاف الناس حوله خصوصا تصريحاته وانتقاداته الحادة للحكام وملاسناته مع بعض الإعلاميين في ناديه والأندية الأخرى، لذلك نتمنى أن تعطينا نتائج تجربته في قيادة اللجنة خلال الموسم المقبل وفترة التعاقدات وتجربة "الاحتراف" الحالية نتائج مخالفة لتوقعاتنا وآراء البعض حول عدم قدرة هذه اللجنة على تحقيق النتائج المرجوة.