أكدت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ليس قضية تحتمل المساومات والتسويف، وأن المطالب المقدمة لدولة قطر جاءت لمطالبتها بالتوقف عن دعم الإرهاب ولحماية الأمن القومي العربي وحفظ السلم والأمن الدوليين ومكافحة التطرف والإرهاب وتوفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية لأزمات المنطقة التي لم يعد ممكناً التسامح مع الدور التخريبي الذي تقوم به دولة قطر. وأصدر وزراء خارجية الدول الأربع "المملكة، ومصر، والإمارات، والبحرين"، أمس، بياناً مشتركاً عقب اجتماعهم أمس في القاهرة حول الموقف من الأزمة القطرية. الجبير: المقاطعة مستمرة حتى تعدل قطر عن سياستها وجاء في البيان الذي تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري أن وزراء الخارجية اجتمعوا للتشاور حول الجهود الجارية لوقف دعم دولة قطر للتطرف والإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية والتهديدات المترتبة على السياسات القطرية للأمن القومي العربي وللسلم والأمن الدوليين". وأضاف البيان أن الرد القطري كان سلبياً على مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وأنه "لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي لقطر"، مشدداً على أن دعم الإرهاب لا يتحمل المساومات. وتم التأكيد على أن موقف الدول الأربع يقوم على أهمية الالتزام بالاتفاقيات والمواثيق والقرارات الدولية والمبادئ المستقرة في مواثيق الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي واتفاقيات مكافحة الإرهاب الدولي. وشدد البيان على أن الوقت قد حان ليتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته لوضع نهاية لدعم التطرف والإرهاب. تعليق العضوية على طاولة مجلس التعاون الخليجي وفي مؤتمر صحفي جمع وزراء خارجية الدول الأربع، قال وزير الخارجية عادل الجبير: "إن الإجراءات ضد قطر مؤلمة لنا ولم تكن إلا لوقف دعم الإرهاب". وأردف: "هناك مقاطعة سياسية واقتصادية.. والمقاطعة ستستمر إلى حين تعدل قطر سياستها إلى الأفضل". وأفاد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله آل نهيان أن قطر لا تهتم بأشقائها بقدر ما تهتم بالإرهاب والتطرف. ورداً على سؤال أحد الصحفيين عن عدم تضمن البيان المشترك قراراً بتعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي، قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد آل خليفة: "إن قرار تعليق عضوية قطر في مجلس التعاون الخليجي سيصدر من المجلس وحده"، كاشفاً أن خروجها من المجلس سيكون على جدول اجتماعات المجلس خلال الفترة المقبلة.