تلقت قطر صفعة جديدة بعد المقاطعة العربية، بعد إعلان مجموعة من الشركات المسئولة عن تشييد الملاعب والفنادق لمونديال 2022 المقرر إقامته فى الدوحة الرحيل، وعدم استكمالهم المشروعات الموكلة إليهم. وفجرت صحيفة "التلجراف" البريطانية القضية، بعدما أكدت فى تقرير مطول أن الشركات التى تقوم بعمليات البناء ومعظمها أمريكية وبريطانية تستعد للخروج من قطر على الرغم من عدم استكمال مشروعات كأس العالم، بسبب المقاطعة العربية للدولة الخليجية الداعمة للإرهاب. وأعلنت الشركات التى تقوم بأعمال بناء الملاعب والمرافق المواكبة لكأس العالم 2022 فى قطر، بأنها قد بدأت بوضع خطة للطوارىء، حيث باشرت بالتقليل من عدد موظفيها العاملين هناك. ويذكر بأن العقوبات التجارية والاقتصادية المستمرة بحق قطر، تهدد بعرقلة برنامج البناء الذى تبلغ قيمته 160 مليار جنيه إسترلينى، وتشمل أعمال البناء 8 ملاعب ونظام مترو أنفاق حديث و 60 ألف غرفة فندقية، بحسب التلجراف البريطانية. وتحدث مصدر رفض ذكر اسمه لصحيفة "التلجراف" كشف عن خطة الشركات فى الرحيل وأوضح قائلا: "نستعد إلى إعادة تقييم استثماراتنا ووجودنا في قطر. ولدينا خطة للهروب من العقود التى وقعناها لحماية استثماراتنا وموظفينا والعمال من التواجد هناك." ويشار إلى أن 40 % من مواد البناء كانت تصل إلى قطر عبر حدودها البرية مع السعودية، كما وتحتاج قطر هذه السنة والسنة القادمة إلى 36 ألف عامل. وأضاف المصدر أن العقوبات الجديدة المحتملة على قطر ستدفع هذه الشركات للمغادرة بشكل رسمي لكنها فى البداية ستقوم بتخفيض أعداد العمال. ومن جهته أكد الاقتصادى جراهام روبنسون أن العقوبات ستزيد من الضغط على حكومة قطر، الأمر الذى سيؤدى إلى صعوبة فى تسليم المشاريع فى وقتها المحدد.