أكد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأممالمتحدة في نيويورك السفير عبدالله بن يحيى المعلمي: أن قطر تصر على زعزعة أمن المملكة العربية السعودية ودول المنطقة، ودعم الإرهاب الذي هدد العالم بأسره، إضافة إلى شراكتها مع إيران في توجهها الذي لم يتوقف عن إيجاد الفوضى العارمة في دول المنطقة. وقال في بيان صحفي: إنّ المملكة والإمارات والبحرين ومصر اتخذت قراراً سيادياً في مقاطعة قطر، وذلك حفاظاً على ضبط الأمن في المنطقة، والضغط على الدوحة لوقف دعم الإرهاب، مشيراً إلى أن قطر اختارت أن تكون إيران حليفاً لها واستمرت 20 عاماً في دعم الجماعات الإرهابية مع علمها بما يكيدونه ضد دول المنطقة. كما أكد المعلمي: أن دعم قطر المستمر للإرهاب هو الذي أدّى إلى أن تكون الدوحة هي الملاذ الأول للإرهابيين حيث يجدون البيئة الخصبة فيها وتستقبلهم وتسمح لهم بالتآمر ضد دولهم. إلى ذلك أكد مستثمرون ورجال أعمال: تزايد خسائر المستثمرين القطريين حول العالم يوماً بعد يوم، جراء تعنت حكومة قطر وعدم استجابتهم لمطالب الدول المتضررة من استمرارها في دعم الجماعات المتطرفة، وتواصل سياساتها الرامية لزعزعة أمن الغير، وتحريض المواطنين على حكوماتهم. وقال المصرفي والمستثمر العقاري إبراهيم السبيعي ل «الرياض»: لمسنا من خلال تواصلنا مع شركائنا من رجال أعمال ومستثمرين قطريين تبرمهم من السياسة التي تنتهجها دولة قطر، والتي كانت نتيجتها قطع العلاقات بشكل كان شبه مفاجئ للكثيرين، وكلما طال استمرار تعنت حكام الدوحة وإصرارهم على عدم الرضوخ لمطالب الدول المتضررة من سياستهم فإنّ تلك الخسائر ستزيد وستتضاعف يوماً بعد يوم، في ظل اعتماد الاقتصاد القطري الكلي على الدول المجاورة لها. وأشار السبيعي، وهو شريك في تحالف لرجال أعمال سعوديين قطريين، إلى أن تواصله مع مستثمرين ورجال أعمال قطريين كشف له عدم رضاهم عن الخسائر التي تلحق بهم، والتي هي غير مقتصرة على الدول التي أعلنت مقاطعتها لقطر فقط بل تشمل عموم الاستثمارات القطرية. بدوره أكد الدكتور سليمان العييري رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودي: أن تعنت الحكومة القطرية وعدم قبولها الاستجابة للمطالب التي تقدمت بها الدول المتضررة من سياساتها السلبية سيزيد الأضرار التي يتعرض لها المستثمرون ورجال الأعمال القطريون، وهو ما سينعكس بشكل فوري على المواطن القطري والمقيم الأجنبي هناك.