أفاد استطلاع للرأي نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية اليومية نتائجه أمس أن نسبة الذين يثقون ثقة مطلقة بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد انخفضت إلى 54% بعد أن كانت تبلغ 57% الشهر الماضي. أما إدوار فيليب رئيس الوزراء فإن نسبة الذين يثقون به من أفراد العينة المستجوبة قد انخفضت من 49 إلى 47% خلال الفترة ذاتها. ولوحظ أن شعبية الرئيس ورئيس الوزراء انخفضت بشكل ملحوظ لاسيما لدى الفئات الفقيرة والوسطى ولدى المتقاعدين. وتخشى هذه الفئات أن تنعكس الإصلاحات التي يعتزم ماكرون القيام بها على أوضاعهم الاجتماعية. وقال محللون سياسيون إن أزمة انعدام ثقة المواطن الفرنسي بشكل عام بالطبقة السياسية عامل مهم من العوامل التي أصبحت تجعل فترة نشوة الانتصارات الانتخابية بالنسبة إلى الشخصيات أو الأحزاب السياسية قصيرة جداً. وقد تُرجمت هذه الأزمة خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة من خلال امتناع 57% من الناخبين عن المشاركة فيها. وهذا ما شدد عليه فرانسوا دو روجي رئيس مجلس النواب الجديد يوم انتخابه في كلمته أمام النواب. الملاحظ أن شعبية فرانسوا هولاند الرئيس الفرنسي السابق قد بدأت تتدنى انطلاقاً من شهر أغسطس 2012 أي بعد مرور بضعة أشهر على وصوله إلى سدة الحكم. أما نيكولا ساركوزي الرئيس السابق، فإن شعبيته ارتفعت من 63 إلى 65% بعد وصوله إلى الحكم. ولكنها تراجعت كثيراً خلال الفترة الأخيرة من مدته الرئاسية أي منذ عام 2007 إلى 2012.