جاء القرار الخليجي الشجاع بقيادة المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة مصر حاسماً وشفافاً وحازماً تجاه الخيانة المثبتة من حكومة قطر بقيادة أمير الدولة الجارة الذي تنكر لحق الجار وحسن الجوار وأخلاقيات الإنسان العربي الأصيل، فبعد أن دعم كل من هو ضد الإسلام سراً وعلناً بدءاً بإسرائيل الذي أكرمها بسفارة وحفاوة كبيرتين في منتصف قطر، وذهب ليرتمي في حضن إيران الحليف الإستراتيجي القوي كما يزعم أمير قطر ووزير خارجيته في كل مرة يظهرون في لقاء صحفي في إحدى الدول الأوروبية، حتى وصل به الحال لدعم مليشيات الحوثي وصالح في اليمن واللذين يقومان بشن حرب رسمية ضد أرض الحرمين الشريفين ودول الخليج على مسمع الجميع، ولم يقدر أمير الدولة الجارة قطر أخلاقيات الأمانة في حفظ حق الجار وقام بدعم سخي للحوثيين للانتصار على دول الخليج في حربهم ضد المجوس وأتباعهم بل وتم قتل جنود قطريين من قبل مسلحين مدعومين من قطر ذاتها! المتابع للشأن القطري تحديداً يجد الحرب الإعلامية مركزة على الشأن السعودي والمصري والإماراتيوالبحريني والأردني تحديداً، ففي كل مرة تجلب قناة الجزيرة والتي صنعتها قطر لتصل للعالم من خلالها باستضافة كل من يستطيع الإساءة لتلك الدول، كذلك إدارة الثورات العربية بشكل مركز وبتخطيط مسبق كما تسرب كثيراً في وقت مضى، كذلك دعم جمعيات إرهابية تجمع الأموال من المحسنين لتقدمها دعماً لمن ينفذ مخططاتها في الخارج وتحديداً ضد الدول العربية التي شهدت انقلابات وحروباً لم تنطفِ حتى يومنا هذا، كذلك استقطبت شيوخاً ومفكرين ومشاهير للهدف ذاته لأنها رسمت السياسة منذ عهد الأمير السابق حمد بن خليفة الذي لم يتردد في الانقلاب على والده كي يمتطي كرسي الرئاسة في الدولة الجارة والشقيقة التي عانت كثيراً من سياسات رسمت لهدف بدا غير واضح المعالم حتى فاحت رائحته النتنة في الدوحة. وبخصوص الترتيبات المسبقة لزعزعة أمن دول الخليج فالتسجيلات الواضحة والصريحة التي بثت عبر القنوات الفضائية سواءً المحلية أو الخليجية وحتى العربية فهي تؤكد تعمد الخيانة وزعزعة الأمن دون خوف من الله ولا حتى تقديراً لأخلاق الجار وقبل ذلك تعاليم الإسلام، أيضاً لا ننسى الحرب الإعلامية التي أظهرت الحقد الدفين الذي تخفية الحكومة القطرية منذ أكثر من 20 عاماً مضت، بل كان الغث واضحاً على التعاطي الإعلامي الذي لو مارست ذات الدور الصحف الخليجية لسنوات عدة لن تصل لبعضه! المقاطعة أو مايسمونها المرتزقة في الإعلام القطري مستمرة حتى يقرر قادة دول التعاون ذلك، وهم بلا شك حريصون أكثر من القطريين انفسهم على مصلحة الشعب القطري العزيز الذي ابتلي بقرارات لا يمكن لها أن تساعد على أمنه واستقراره إطلاقاً، التراجع والتعهد بعدم العودة لذلك الخروقات في الصف الخليجي مطلب وضرورة ملحة، كذلك التخلي عن سياسة إيواء الإرهابيين وأعداء الإسلام والوقوف صفاً واحداً في قلب البيت الخليج ستخفف حدة القرارات التالية التي ربما تصدر بحق دولة قطر خصوصاً في مجال الإرهاب الدولي الذي ثبت بشكل قاطع تبنيه من قبلها لعشرات السنين. ختاماً نحن كشعب خليجي لا يسعدنا شق الصف، وجميعنا متفق على حرب كل من يسعى لزعزعة أمن الخليج والأمة الإسلامية جمعاً، ولكن لا نرضى مهما كانت التضحيات بغدر لنا في حربنا على الإرهابم.