يكتنف الغموض مصير زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبي بكر البغدادي بعد إعلان الجيش الروسي أمس أنه قتله على الأرجح في غارة شنتها طائرة روسية في 28 مايو على اجتماع لقياديي التنظيم بالقرب من الرقة شمالي سورية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "حسب المعلومات التي نحاول التحقق منها عبر قنوات عدة، كان البغدادي يشارك في هذا الاجتماع وقُتل في الغارة"، موضحة أن الأميركيين أبلغوا مسبقاً بالعملية. وأضاف البيان أن قيادة الوحدة العسكرية الروسية في سورية: "تلقت في أواخر مايو معلومات عن انعقاد اجتماع في الضاحية الجنوبية للرقة يشارك فيه قياديون من التنظيم الإرهابي". وأردف أن "التحقق من المعلومات سمح بمعرفة أن الهدف من الاجتماع هو تنظيم قوافل لخروج المقاتلين من الرقة عبر الممر الجنوبي". وأكد الجيش الروسي أنه قتل في المجموع حوالي 30 من القادة العسكريين وعدداً من المقاتلين يصل إلى 300. ونسبت وكالة الإعلام الروسية إلى وزير الخارجية سيرجي لافروف قوله أمس إن روسيا ليس لديها تأكيد بنسبة 100% بأن البغدادي قتل. وأحجم متحدث باسم الكرملين عن التعقيب على بيان وزارة الدفاع الروسية. وأحال المتحدث ديمتري بيسكوف الأسئلة بشأن البغدادي إلى وزارة الدفاع. كما أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن أمس أنه لا يستطيع تأكيد تقارير حول احتمال مقتل البغدادي في الغارة الروسية. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ريان ديلون لوكالة فرانس برس في رسالة إلكترونية: "لا نستطيع أن نؤكد هذه التقارير في الوقت الحالي". من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية، في بلدة عين في ريف الرقة الشمالي، أن قائداً في وحدات حماية الشعب الكردي قُتل في تفجير استهدف سيارته جنوب البلدة ليل الخميس الجمعة، فيما أصيب ثلاثة عناصر آخرون. إلى ذلك، اتهمت روسيا الخميس الولاياتالمتحدة أنها نشرت صواريخ تستهدف قوات النظام السوري في التنف جنوبي البلاد. وأكدت الولاياتالمتحدة أنها نشرت تلك الصواريخ من دون أن تحدد الهدف من خطوتها هذه. وأكد مسؤول دفاعي أميركي الخميس أن الولاياتالمتحدة نشرت بطاريات "هيمارس" المتطورة، حيث ينتشر جنود أميركيون لتدريب مجموعات محلية سورية تقاتل تنظيم داعش الإرهابي. وامتنع المسؤول عن الخوض في تفاصيل عدد تلك البطاريات أو الهدف من نشرها.