يستقبل مستشفى السبعين في صنعاء كل دقيقة مريضاً واحداً على الأقل مصاباً بالكوليرا التي اجتاحت اليمن، متسببة بوفاة 923 شخصاً ومهددة حياة 124 ألف شخص. وبعدما فاقت أعداد المرضى قدرة المستشفى على الاستيعاب، لجأ المسؤولون فيها على غرار مستشفيات أخرى، لنصب خيام في محيطها، بينما اكتظت أروقة المبنى الرئيسي بالمرضى الذين افترش بعضهم الأرض. وقال الطبيب إسماعيل المنصوري لوكالة فرانس برس: "استقبلنا عدداً كبيراً جداً من المرضى، ومنذ أسبوعين نستقبل في الدقيقة الواحدة من حالة واحدة إلى حالتين إلى ثلاث حالات". وفي مركز مكافحة الكوليرا في المدينة، حذر الطبيب ماهر الحداء من "ارتفاع مخيف جداً في أعداد الحالات، حتى وصلنا إلى أن نستقبل في اليوم الواحد ما يزيد على 300 حالة، بينهم أطفال ونساء". في بلد يعاني مراكزه الصحية من نقص في المستلزمات، تزيد الكوليرا من معاناة اليمنيين الذين يدفعون منذ 2014 الثمن الأكبر للانقلاب الذي قام به الحوثيون. ويسيطر الانقلابيون على العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014. وتفشى وباء الكوليرا في محافظات اليمن خاصة المناطق التي تسيطر عليها المليشيات وبذات صنعاء بسبب ارتفاع أكوام القمامة في الشوارع وانتشار الروائح الناجمة عن تعفن النفايات. ميدانياً، عثرت القوات السودانية المشاركة ضمن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن على صواريخ "ستريلا" في منطقة ميدي شمال غرب اليمن. وتمكنت من العثور على الصواريخ أثناء معارك خاضتها إلى جانب الجيش اليمني مع المليشيات الانقلابية. وقال عسكريون ل"الرياض" إن صواريخ "ستريلا" التي عثر عليها ترجع لملكية الجيش اليمني، لافتاً إلى أنها من ضمن الأسلحة التي سلمها المخلوع صالح للحوثيين عند سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014. وفي تعز، أعلنت قوات الجيش استكمال السيطرة على القصر الجمهوري بشكل كامل والواقع شرق المدينة بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام شاركت فيها مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت تلتي السلال وسوفتيل التي تطل على القصر بأكثر من 20 غارة. أما في شرقي اليمن، أعلنت قوات الجيش الوطني أمس عن إلقاء القبض على ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي لمشاركتهم في هجوم على موقع عسكري بمحافظة حضرموت. وقتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون خلال الهجوم الذي شنه الإرهابيون، كما سقط ثلاثة قتلى في صفوفهم.