ضمن فعاليات المعرض الخيري العاشر الذي أقامه النادي الأدبي بالرياض أقيمت ندوة عن (الشيخ سعد ابن جنيدل رحمه الله) الأديب والمؤرخ والجغرافي المعروف، بمشاركة د.ناصر بن سعد الرشيد، و أ.سعد بن علي الماضي، و أ.مسعود بن فهد المسردي، وأدارها أ.عبدالله بن محمد المقبل، وحضرها عدد كبير من المثقفين والأدباء والإعلاميين، إضافة إلى أسرة الشيخ ابن جنيدل وبعض محبيه. وتحدث الرشيد عن مصادر ابن جنيدل في تأليفه مثنيا على جهوده التأليفية وريادته في البلدانيات، وعمق استفادته في مرحلة الطلب من البلداني الشيخ محمد بن بليهد صاحب كتاب صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار. كما تطرق د.الرشيد إلى كثرة استشهاد الشيخ ابن جنيدل بالشعر العامي في كتبه فقد استشهد بأكثر من 11 بيت شعر عامي. بعد ذلك تحدث الماضي عن معجم عالية نجد لابن جنيدل مبرزا العوامل التي أثرت معرفته ووجهته إلى الكتابة والتأليف من خلال النشأة، ومركز والده التجاري والعملي في البلدة، ورحلاته مع والده إلى بوادي نجد، وإصراره على التعلم لسنوات طويلة، وصحبته المتقدمة للشيخ حمد الجاسر رحمه الله. وتطرق الماضي إلى المعجم من خلال مقدمة في تعريف نجد منها التعريف اللغوي المعجمي والتعريف المعاصر المستخدم في لغة العامة، وكذلك نجد في كتب المتقدمين، وأيضاً في تعريف العالية وتحديدها من خلال المصادر القديمة. أما الباحث مسعود المسردي فتحدث شاكرا ومثنيا على مبادرة النادي الأدبي بالرياض الذي يحتفي بالشيخ ابن جنيدل بوصفه رائدا في التاريخ والجغرافيا السعودية، وحثّ المسردي أسرة ابن جنيدل وذويه على التعاون مع الباحثين في سبيل حفظ إرثه العلمي الثمين، ثم تطرق لسيرته ومحاور ثقافته الشمولية بشيء من الإيجاز واستعرض في ختام حديثه كتب ابن جنيدل المطبوعة والمخطوطة. وبعد نهاية الندوة قام رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي بالرياض د.صالح المحمود بتكريم فرسان هذه الندوة الثرية، مؤكدا على واجب النادي في تكريم الرموز والاحتفاء بكل من خدم الوطن.