وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بإطلاق اسم الأديب سعد بن عبدالله بن جنيدل رحمه الله، على الشارع الواقع بحي الصحافة وهو بعرض 20 مترا وطول 840 مترا وينطلق من شارع عبدالله بن سعود بن عبدالله آل سعود إلى شارع العليا. صرح بذلك صاحب السمو أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف، ويأتي ذلك تقديراً لجهوده في خدمة هذا الوطن، وهو أحد الرواد السعوديين الموسوعيين المحققين في تاريخ الجزيرة العربية وجغرافيتها وآدابها، ولد في بلدة الشعراء بعالية نجد عام 1343 هجرياً وتلقى تعليمه الأولي فيها، وحصل الشيخ سعد بن جنيدل على بكالوريوس الآداب من قسم التاريخ بجامعة الملك سعود بالرياض، وعلى دبلوم عالي من كلية التربية، ثم عمل في مجال التعليم. جمعت الصحبة بين بن جنيدل والشيخ المؤرخ حمد الجاسر منذ مدة قديمة، ونفذا رحلاتهما البلدانية في مسح المناطق جغرافياً وتاريخياً وحصرا التراث والمعالم الأثرية والوقوف على الأماكن التاريخية، وقد أفاد بن جنيدل من منهج الجاسر وريادته، حيث إشترك معه في مشروع المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ، فكان من حصته كتاب (عالية نجد) وقد أكمله في ثلاثة أجزاء تقع في 1390 صفحة. اشتهر ابن جنيدل بريادته في تحقيق المواضع الجغرافية في الجزيرة العربية وخاصة عالية نجد وعرف باهتمامه الواسع للتراث واللغة والشعر، وكان رائداً في التحقيق والدراسة والتعمق في كتب البلدانيات القديمة. مؤلفاته: 1.كتاب عالية نجد: المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية، طبع في 3 أجزاء. 2.بلاد الجوف أو دومة الجندل. 3.من أعلام الأدب الشعبي. 4.ديوان بين الغزل والهزل: تحقيق ديوان هويشل الهويشل. 5.خواطر ونوادر تراثية: نصوص تاريخية وجغرافية واجتماعية. 6.الساني والسانية. 7.أصول التربية الإسلامية. 8.معجم الأمكنة الوارد ذكرها في القرآن الكريم. 9.معجم الأمكنة الوارد ذكرها في صحيح البخاري. 10.معجم الأماكن الواردة في المعلقات العشر. 11.بلاد العرب في المعاجم القديمة وبحوث المتأخرين. 12.معجم التراث : يقع في 8 أجزاء. 13.شعراء العالية. اشتهر الشيخ سعد – رحمه الله – بمتحفه التراثي القديم الذي حوى كثيراً من أدوات الحياة الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، كما كان لديه مكتبة واسعة نادرة في مجال التاريخ والتراث، كما نشر بحوثاً متخصصة في التاريخ والتراث في مجلتي العرب والدرعية. وقد توفي المؤرخ سعد بن جنيدل – رحمه الله – يوم الثلاثاء 24من جمادي الأولى سنة 1427 هجرياً في مكةالمكرمة، وأُديت الصلاة عليه في الحرم المكي عصر يوم الأربعاء 25 من جمادي الأولى سنة 1427 هجرياً، عن عمر يناهز الرابعة والثمانين سنة.