شدد الباحث المتخصص بالقضايا الاجتماعية خالد الدوس، على أهمية ربط إصدار رخصة القيادة المرورية بالفحص النفسي والعصبي للفرد. وقال ل"الرياض": "ترتبط الحالة الانفعالية والعصبية للسائق بزيادة فرصة تعرضه للحوادث، مثل من يقود السيارة وهو يعاني من الانشغال أو القلق أو التوتر أو الإجهاد كل هذه العوامل قد تؤثر على مستوى التركيز اللازم للتعامل مع المفاجآت أثناء القيادة، كما أن البعض يقود مركبته تحت تأثير الأدوية والعقاقير الطبية مثل المهدئات أو المنومات، أو المواد المحظورة كالمخدرات وشرب المسكرات وهذه تسبب تدهور في الصحة النفسية والعقلية والإدراكية والانفعالية للسائقين، وبالتالي زيادة نسبة الحوادث المرورية المتوقعة. وأضاف "تختلف الشخصيات من فرد إلى آخر طبقاً لقاعدة الفروق الفردية داخل البناء السيكولوجي، فهناك الشخصية المتزنة، والقهرية، والعدوانية، ومتقلبة المزاج، والشخصية شبه الفصامية وغيرها من أنماط الشخصية، ومعروف أن الحالة النفسية والسمات الشخصية والسلوكية لقائد السيارة تعتبر من أهم الدوافع الرئيسية في وقوع الحوادث المرورية، وارتفاع معدلاتها بصورة مفزعة في مجتمعنا السعودي الفتي، وما يتمخض عنها من حصد الكثير من الأرواح وحدوث الإصابات والعاهات لكثير من الحالات بسببها، شأنها في ذلك شأن بقية العوامل الأخرى المؤدية لحوادث الطرق.. مثل ممارسة عادة التدخين, والانشغال باستخدام الجوال أثناء القيادة، إلى جانب السرعة الزائدة والتهور أثناء القيادة.