نوه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بجانب التميز ودعمها له، مؤكداً أن المملكة متميزة بمكانه وقوة ظاهرة للجميع. وقال سموه في تصريح صحفي عقب رعايته الحفل الختامي لتكريم الفائزين بجائزة جامعة الملك سعود للتميز العلمي في دورتها السادسة، أمس، بقاعة الشيخ حمد الجاسر بجامعة الملك سعود "الملك سلمان ملك التميز ومتميز في كل محفل وفي كل موقع وفي كل عمل" منوهاً سموه بالإنجازات المتلاحقة للمملكة وأبنائها الذين تميزوا في كثير من المواقع بقوة وظهروا بالمظهر اللائق لهذه البلاد ورائدها الملك سلمان. وعبر أمير منطقة الرياض عن اعتزازه بجامعة الملك سعود واصفاً إياها بالجامعة الرائدة التي أصبحت بدعم القيادة تحاكي أفضل الجامعات العالمية وتطرح التميز العلمي. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم ألقى وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور أحمد العامري كلمة رحب فيها براعي الحفل وبالحضور, وقال: إن هذه النخبة المكرمة من الباحثين سطروا ونقلوا اسم الجامعة والوطن إلى فضاء العالم الواسع وساهموا في جعل المملكة واحدة من أسرع بلدان العالم في النشر العلمي. إن الإبداع منظومة مترابطة الأجزاء متكاملة العرى تبدأ بالفرد وتنتهي بحضن الوطن فتكريم المبدعين أحد اللبنات الأساسية في الدفع بعملية التحول الوطني للانتقال من الاقتصاد الريعي إلى الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة. ووطننا اليوم في ظل رؤيته 2030 يحتاج من مؤسساتنا التعليمية والبحثية ربما أكثر من أي وقت مضى إلى المساهمة الفاعلة في بناء اقتصادنا الوطني ونقل وتوطين التقنية والمعرفة وبناء الخبرات في مجالات التصنيع والبحث والتطوير لتنويع القاعدة الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة. ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور بدران العمر كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور وقال: إن هذه الجائزة التي تأتي تتويجاً دورياً للاحتفاء بعلماء الجامعة وللارتقاء بجودة البحث العلمي وتشجيع منسوبي الجامعة من الباحثين والطلاب وتحفيزهم على مزيد من التميزِ والتنافسِ العلمي، وإعطائهم حقهم من التكريم وتقديم التهنئة لهم لحصولهم على هذه الجائزة. واضاف بقوله: "إن ما يزيد أهمية الجائزة في هذه المرحلة تحديداً، أنها تتوافق مع توجهات الرؤية الجديدة للمملكة 2030، وستضاعف الجامعة عملها على جعل الجائزة أكثر استلهاماً واستجابة لتوجهات الرؤية الجديدة، ولا سيما ونحن نحرص على تعزيز مسيرة البحث العلمي في جامعتنا التي أصبحت رائدة للاكتشافات والابتكارات، ومصنعاً للعقول التي تسهم بكفاءة في بناء صرح الوطن". وأكد مدير جامعة الملك سعود أن البحث العلمي في الجامعة يتبوأ اليوم مكانة عالية، ويعدُ أحدَ محاورها الرئيسة، ويمثلُ أولويةً استراتيجيةً لها، ومن هنا حرصت الجامعة عليه، فشكلّت له الفرق البحثية في مختلف التخصصات، وعززت موارده المالية، وشجعت عليه، وكرمت الباحثين بجوائزٍ تشجيعيةٍ وأوسمةٍ فخريةٍ، حتى غدت الجامعة ميداناً تنافسياً في مجالات البحث المختلفة من اكتشافاتٍ واختراعاتٍ، وإنجازاتٍ علميةٍ. وبين أنه نتجَ عن كل وجوه الدعم حصول الجامعة على أكثر من 285 براءة اختراع في عام 2016م منها 125 براءة اختراع ممنوحة، وتم في العام نفسه نشر أكثر من 4000 بحث علمي في أوعية النشر العالمية المرموقة، بزيادة قدرها 15% عن العام 2015 م، كما أن الجامعة قد تقدمت على منصة تصنيف الجامعات الدولي (شنقهاي) إلى أن أصبحت ضمن أفضل 150 جامعة على مستوى العالم، ونؤكد لسموكم الكريم أن الجامعة ستظل ماضية على هذا الطريق الذي هو سر تفوق الأمم الرائدة في كل مجالات الحياة تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة وتوجهات رؤية المملكة الجديدة. بعد ذلك شاهد الجميع عرضاً مرئياً تطرق فيه إلى أهداف الجائزة وفروعها الثمانية والشروط العامة لها. إثر ذلك قام عميد البحث العلمي الدكتور خالد الحمزي بإعلان أسماء الفائزين بالجائزة البالغ عددهم 29 فائزاً في مختلف فروع الجائزة, حيث تسلم الجميع جوائزهم من سمو أمير منطقة الرياض. بعد ذلك التقطت صورة تذكارية للفائزين المكرمين بمختلف الجوائز مع سمو أمير منطقة الرياض. سموه مكرماً الفائزين أمير منطقة الرياض في صورة جماعية مع الفائزين (عدسة/ بندر بخش)