أشاد مسؤولون وأكاديميون بجامعة الطائف بالنجاحات التي حققتها قمم الرياض الثلاث: السعودية - الأميركية، والخليجية - الأميركية، والعربية - الإسلامية - الأميركية، وكذلك بتدشين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف، بالتزامن مع تلك القمم، الأمر الذي أكد وأثبت دور المملكة الريادي والقيادي على مستوى العالم في مجال مكافحة الأفكار المتطرفة ومحاربة الإرهاب. وأكد وكيل جامعة الطائف الدكتور عبدالعزيز باحبيل، أن الرياض شهدت بالأمس انطلاق إعلانها الذي يمثل منعطفاً تاريخياً مهماً في علاقة العالمين العربي والإسلامي مع الولاياتالمتحدة الأميركية، يمهد لفتح آفاق جديدة لمستقبل أفضل للعلاقات البينية. وأشار وكيل جامعة الطائف إلى أن إطلاق المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال" يأتي كخطوة حازمة للنهج الذي تسير عليه بلادنا في محاربة الإرهاب ومكافحة الأفكار المتطرفة، والذي لم يقتصر على مجابهتها داخلياً، بل تجاوزت جهودها المخلصة الحدود لتصل إلى دول العالم أجمع" من جانبه، قال وكيل جامعة الطائف للشؤون الأكاديمية والتطوير الدكتور عبدالرحمن الأسمري: "لقد حبانا الله عز وجل في هذا الوطن العزيز نعم شتى أعظمها وجود بيته المعمور في أقدس بقعة على الأرض، وجعل أفئدة من الناس تهوي إليه، فتتنسم الأمن والهداية والسلام، كما من علينا كذلك بنعمة قيادة رشيدة وولاة أمر أتقياء أطهار فأصبحت المملكة مصدر تأثير واشعاع قوي للعالم لا ينكره إلا حاقد أو غبي أو متغابي". وأضاف: "لذلك، جاء انعقاد القمة العربية الاسلامية الأميركية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الرياض، وبهذا الحضور العالمي الفريد لتؤكد هذه المكانة التي وصلت إليها المملكة بقيادتها الحكيمة". وأكد الدكتور الأسمري أن إنشاء وافتتاح المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" في الرياض جاء إيماناً بدور المملكة الريادي في هذا المجال، وتأكيداً لتلك المكانة الرفيعة لمليكنا ووطننا، الذي يقوم على مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وشريعته السمحة القائمة على المحبة والتسامح. وقال: "ما هذا الاعلان إلا حدث عالمي يزلزل عروش من يتهمون المملكة برعاية التطرف والإرهاب، يكيدون بنا سوءاً ومكراً والله يرد كيدهم ومكرهم وهو خير الماكرين". وشدد وكيل جامعة الطائف أيضاً على أن تدشين مركز "اعتدال" هو إعلان عالمي بأننا أمة سلام ومحبة واعتدال ووئام وبلد خير وأمان، مضيفاً: "ونحن اذ نشد على يدي قيادتنا ونقف خلفها صفاً واحداً وحصناً منيعاً، لنرجو من الله أن يمن على وطننا وقيادتنا وشعبنا بالتوفيق والسداد". بدوره، أكد عميد كلية الهندسة بجامعة الطائف الدكتور مصلح الحارثي، أن إعلان افتتاح المركز العالمي لمكافحة التطرف المتزامن مع قمم الرياض الثلاث السعودية الأميركية، الخليجية الأميركية، والعربية الاسلامية الأميركية، بقيادة ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - وقادة الدول المشاركة لهو دليل قاطع على أن المملكة وطن الاعتدال دينياً وسياسياً وعمق عالمي يحظى بتقدير دول العالم من أجل حلحلة قضايا الاٍرهاب والتطرف. ولفت الدكتور الحارثي إلى أن المملكة العربية السعودية حققت نجاحات كبيرة في محاربة التطرف والإرهاب، أهلتها لتصبح مركزاً عالمياً لمكافحة التطرف، وجعلها ثقل استراتيجي عالمي لأمن واستقرار جميع دول العالم، مشدداً على أن المملكة أثبتت للعالم أجمع أنها "مملكة الإنسانية والاعتدال". من جهتها، قالت عميدة كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي الدكتورة ابتهال يعقوب خوجه، أن افتتاح المركز العالمي لمكافحة التطرف "اعتدال" جاء استمراراً لجهود المملكة في التصدي لظاهرة التطرف. واعتبرت الدكتورة خوجه أن تدشين مركز "اعتدال" هو بداية انطلاقة جديدة لنشر السلام في العالم من أجل مستقبل أفضل؛ مؤكدة أن مبدأ التسامح ودعم ونشر الحوار الايجابي هو مبدأ إسلامي يحمي الكرامة والحياة الإنسانية. كما نوهت عميدة كلية التصاميم والاقتصاد المنزلي إلى أن هذا المركز سيكون - بحول الله - نقطة تحولٍ داخلي ودولي لتوحيد الجهود في دعم التعاون الأمني، وضمان استمراريتها لحفظ الأمن والسلام العالمي. وقالت الدكتورة خوجه في ختام حديثها: "إن جهود مملكتنا الحبيبة في مكافحة التطرف لهي شاهد على أن الله حبانا بولاة أمر مخلصين يبذلون الغالي والنفيس لحماية الدين والوطن؛ فالله نسأل أن يديم علينا نعمه وأن يزيدنا من فضله".