أكد مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن تدشين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف "اعتدال"، يجسد الموقف الثابت والصارم للمملكة في مكافحة التطرف ومحاربة الإرهاب محلياً ودولياً. وقال الدكتور زمان في تصريح لوكالة الانباء السعودية : "إن المشاركة الدولية في افتتاح مركز "اعتدال" ممثلة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة العربية الاسلامية الأميركية، تمثل اعترافاً بريادة المملكة في مكافحة الفكر المتطرف الذي يعدّ الأساس للإرهاب والعنف بمختلف أشكاله ومظاهره:. وعدّ مدير جامعة الطائف، أن تدشين مركز "اعتدال" يجسد أيضاً ما أكده خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الأميركية، بإشارته إلى المسؤولية الملقاة على عاتق قادة الدول المشاركين أمام الله ثم أمام شعوبهم والعالم أجمع بالوقوف متحدين لمحاربة قوى الشر والتطرف أياً كان مصدرها. كما أكد الدكتور زمان أن تدشين مركز "اعتدال" يعد إضافة مهمة للجهود العلمية والعملية التي اتخذتها المملكة لمواجهة الفكر المتطرف، وتأكيد وسطية الدين الإسلامي، من خلال تبنيها خطاباً معتدلاً في سياستها الخارجية يؤمن بالحوار بين الثقافات والأديان ويدعو إلى التعايش السلمي بين أتباعها، إلى جانب التصدي بحزم وعزم للجماعات والأفكار المتطرفة، ومناصحة المتطرفين والرد على شبهاتهم وآرائهم التي تكرس ثقافة العنف وتزرع بذور الشر والإرهاب في المجتمعات المسلمة. ونوه مدير جامعة الطائف بالإمكانات والتجهيزات المتقدمة التي أُعلن عن توافرها في مركز "اعتدال"، وأبرزها تطويره برمجيات مبتكرة وعالمية المستوى قادرة على رصد وتحليل وتصنيف أي محتوى متطرف في الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة، وبدرجة غير مسبوقة من الدقة، ما يتيح آفاقاً جديدة في مجال مكافحة الفكر المتطرف. وأضاف: "الأهم من كل ذلك، أن مركز "اعتدال" يدار بعقول وسواعد وطنية شابة مؤهلة تأهيلاً عالياً لأداء هذه المهمة بكفاءة واقتدار"، سائلاً الله – عز وجل – أن يوفق إدارة المركز والعاملين فيه لتحقيق الأهداف وتنفيذ المهمات الموكلة إليهم في مكافحة الفكر المتطرف.