أكد علماء دين ومشايخ من الأزهر ودار الإفتاء المصرية، أن النتائج الطيبة التي أسفرت عنها القمة الإسلامية - الأميركية التي عقدت الأحد الماضي على أرض المملكة، أن العالم كله يقف يداً واحدة في مواجهة الإرهاب، وأن الأديان السماوية وفي مقدمتها الإسلام بريئة من الإرهاب. وأضافوا أن القمة الإسلامية - الأميركية أكدت دور المملكة الرائد في مناصرة القضايا العربية والإسلامية والعمل على تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي بين المسلمين وغير المسلمين لمواجهة خطر الإرهاب. واعتبر العلماء أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب ولفيف من قادة العالمين العربي والإسلامي مركز "اعتدال العالمي" لمحاربة الإرهاب والتطرف، كان بمثابة إستراتيجية متكاملة لدحر الإرهاب وقوى الشر والإرهاب التي تهدد الإنسانية. في البداية يقول الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية: إن القمة العربية الإسلامية - الأميركية التي عقدت الأحد الماضي بالمملكة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبحضور الرئيس الأميركي ترمب، وزعماء ورؤساء الدول العربية والإسلامية، أكدت للعالم أجمع أن العالم الإسلامي ضد الإرهاب وأن الإسلام دين يرفض العنف والإرهاب ويدعو للسلام. وتابع مفتي مصر قائلا: إن نتائج هذه القمة العربية - الإسلامية - الأميركية، أكدت أن هناك عناصر أساسية لا غنى عنها في مواجهة الإرهاب، تتمثل في الشمول في مواجهة الإرهاب ولكافة التنظيمات دون تمييز، حيث أكدت القمة أن الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل، يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية، والتمويل، والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني. ومن هنا، فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات. وأشاد مفتي مصر بالجهود التي تقودها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) في مواجهة الإرهاب وافتتاح مركز "اعتدال العالمي لمكافحة الإرهاب". أما الدكتور عبدالرحمن عباس الأستاذ بجامعة الأزهر فقد أكد أن النتائج الطيبة التي أسفرت عنها القمة الإسلامية - الأميركية التي عقدت الأحد الماضي على أرض المملكة، قد أثبتت أن العالم كله يقف يداً واحدة في مواجهة الإرهاب، وأن الأديان السماوية وفي مقدمتها الإسلام بريئة من الإرهاب، ومن كافة مظاهر العنف والإجرام. وقال الدكتور عباس: إن إفتتاح مركز اعتدال العالمي لمكافحة الإرهاب يعد إنجازاً غير مسبوق لما يقوم به هذا المركز من دور كبير في مكافحة الإرهاب بوسائل حديثة. وأضاف الدكتور عباس أن القمة الاسلامية - الأميركية حققت نجاحاً مبهراً سواء على صعيد العلاقات بين الدول العربية والإسلامية من جهة والولاياتالمتحدة الأميركية من جهة أخرى، وتطابق وجهتي النظر حول خطر الإرهاب ووسائل مكافحته وتبرئة الإسلام من الإرهاب. أما الدكتور محمد أبو الشيخ أستاذ الشريعة الإسلامية، وعضو المجلس الأعلى للشإون الإسلامية بالقاهرة، فقد ثمن جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله)، لتنظيمها هذه القمة العالمية التي عملت على تصحيح مسار العلاقات بين الولاياتالمتحدة الأميركية والعالم الغربي والعالم الإسلامي خاصة فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب واتهام الإسلام والمسلمين بالتطرف والإرهاب. وأضاف الدكتور أبو الشيخ أن تأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته أمام القمة بأن "حفظ النفس أحد أهم مقاصد الشريعة الإسلامية" كان له بالغ الأثر في توجيه الأنظار إلى أن الإسلام ليس فيه ما يدعو إلى العنف والإرهاب والتدمير وأن حفظ النفس الإنسانية وصيانتها أمر مقدس في الإسلام بعكس ما يروج له الإرهابيون بأفعالهم القبيحة التي يرتكبونها باسم الإسلام، والإسلام منهم ومن أفعالهم براء. وأضاف الدكتور أبو الشيخ أن افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجمع من قادة العالم، لمركز مكافحة التطرف "اعتدال العالمي لمكافحة الإرهاب" على هامش القمة العربية الإسلامية - الأميركية يعد حدثاً تاريخياً يؤكد للعالم أن المسلمين متحدين وعلى قلب رجل واحد في مواجهة قوى الشر. أما الشيخ الدكتور محمد محمود حمودة مدير عام شؤون القرآن الكريم بالأزهر فقد ثمن جهود المملكة ودورها في الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية، قائلا: إن المملكة بحكم ثقلها وريادتها في العالمين العربي والإسلامي استطاعت أن تنظم قمة عالمية ناجحة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وبحضور الرئيس الأميركي ترمب ولفيف من قيادات العالم الإسلامي كله. وأضاف أن القرارات التي أسفرت عنها هذه القمة تصب في دعم السلام والاستقرار في ربوع العالم الإسلامي واتحاد الجميع في مواجهة خطر الإرهاب الذي تتبناه التنظيمات المتطرفة ومن يساعدها ويمولها ويوفر لها غطاءً قوياً خاصة أن هناك بعض الدول مثل إيران لم تكف عن دعمها للإرهاب وأن هذا ظهر وثبت في كثير من البلدان العربية، فالتدخلات الإيرانية في الشإون الداخلية لكثير من الدول العربية أمر أصبح عادياً بالنسبة لإيران خاصة وأنها تسعى لتحقيق أطماعها التوسعية في منطقتنا العربية. واختتم الشيخ حمودة قائلا: إن نجاح هذه القمة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك دور المملكة الرائد في مناصرة القضايا العربية والإسلامية والعمل على تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي بين المسلمين وغير المسلمين لمواجهة خطر الإرهاب. د. عبدالرحمن عباس د. شوقي علام