منذ الإعلان عن رؤية المملكة 2030، تلك الرؤية التي جاءت تباشيرها مع موافقة مجلس الوزراء عليها وحظيت بدعم ومباركة من قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده- ووجه من خلالها كلمته الضافية للمواطنين بأن يعملوا معاً لتحقيق هذه الرؤية الطموحة المتوثبة، منذ ذلك الوقت والمواطن السعودي خصوصاً الشباب، استشعر حجم وعظم المسؤولية والدور المنوط به موقناً بأن أمامه تحديات كبيرة تنتظره وبأن هذا وطنه بحاجة لتكاتف الجميع في دعم هذه الرؤية. أيقن الشباب أن الأحلام لا تكفي لأن نركن إليها وأن استصحاب العمل والأفكار الخلاقة هي روافد مهمة لتحقيق هذه الرؤية. ولعلنا نشير إلى أن هذه الرؤية التي طرحت من قبل ولي ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان جاءت منسجمة مع حجم طموحاتنا كدولة كبيرة أثبتت حضورها وثقلها الاقتصادي بين الدول الكبيرة وبتنا نتعامل معها بمبدأ الند للند. لذلك فحين نعبر عن فرحنا وأملنا بنتائج الرؤية فإننا نترقب نجاح تلك الجهود وتصبح الرؤية واقعاً عبر التحول الحقيقي من دولة ريعية وفكر ريعي إلى دولة منتجة تصدّر ولا تعتمد على ثروة النفط الناضبة. وهذا بدأ يتحقق ونلمسه من خلال إيجاد بدائل عن النفط والسعي الحثيث للقضاء على البيروقراطية والفساد. وليس ببعيد عنا حديث ولي ولي العهد وحديثه الشفاف المطمئن لولي ولي العهد حيث تصدى بكل شفافية للتساؤلات التي تلوح في أذهان الكثيرين فكان أن أفاض في توضيحها بكل وضوح وشجاعة فبدت الرؤية واضحة ومتصلة بالواقع. إن الشباب حاضر بقوة في هذه الرؤية والمتتبع لمضامينها يدرك بجلاء هذا الاهتمام ما يعني زيادة المسؤولية علينا كشباب في تشرّب أهدافها ومراميها العميقة والتي تهدف أولاً وأخيراً في رفاه ابن الوطن ونماء وطنه.