الأوطان الحازمة العازمة لا تنام، لافتنانها وانشغالها ووقفاتها أمام ذاتها لتقييم ورؤية موقعها من العالم والحضارة والعلم والمعرفة لمعالجة أخطائها وتكملة المسير بخطى أكثر إصراراً وعزيمة لنحت نهضتها والانطلاق من نقاط الضعف لتسخيرها نقاط تحول مصيرية وحاسمة. كل أمة لا تحلم لا تستحقُ أن تعيش، هكذا هي فلسفة الحياة العادلة، والأعمال العظيمة موصولة بتيقّن نجاحاتها الحتمية، لذلك الحياة لا تنصف إلا الأقوياء العاملين الكادحين المتفانين المتسلحين بالعلوم والمعرفة، لا أجمل من استفاقة وطن على مشروع عملاق للتحول الوطني بقيادة ملكية كريمة على شرف التاريخ الحديث. تداعت الأحلام والأمنيات مباركة داعية لتلك الخطوة المنتظرة منذ زمن، أثمن استثماراتنا هي الموجهة للإنسان وفكره ووعيه وطموحه وإرادته وثقافته، بداية وضع اليدُ على مكامن آلامنا المستترة رهبة وانكسارا هي أول خطوة نحو النجاح، المكاشفة والمصارحة والمناقشة أمام المشكلات والمعوقات هي الطريق الآمن لدحر الضبابية الحائلة بين الخطأ والصواب، ليكن انخفاض أسعار النفط وحروبنا ضد الإرهاب حافزنا الأول لإعادة حساباتنا من جديد، فكل نجاحات الدول أتت بعد وقفات ومراحل حلّت بها وانتصرت لذواتها ولأوطانها وكتبت للتاريخ "نقطة تحولّ" باتت مدارس وطرقا ورؤى للحالمين بالتغيير والنفير للإيجابية والنهوض. الوعيان الفكري والاقتصادي هما أجنحة الأوطان السائرة للإمام دائما، نقاطُ التحول بحياة الأفراد ونجاحاتهم ابتدأت بإرادة حقيقة للانتقال من حياة لحياة أخرى فما بالكم بنقطة تحول "وطن" ومصافحة شمس جديدة، شبابنا هم ثروة هذا الوطن الحقيقية ومواردنا التي لا تنضب ما دامت الحياة والإنسان. بجودة التعليم سينهضُ المجتمع وسيولدُ البحث العلمي المواكب لاحتياجات العصر والحضارة، وستمتلئ الأرجاء بالقيادات وسترتوي الكفاءات وستهنأ أموالنا المرحلّة لبلاد العالم بطيب المقام في أرجاء الوطن. لا ملامة لتداخل أفكاري، فالحدث والحديث ذوا شجون، وهنيئا لنا جميع بملك العزم والحزم سلمان المعرفة والثقافة وولي عهده الأمين وولي ولي عهده بهكذا مسيرة رائدة حافلة متحيّزة للنهوض في كل المجالات.