أكمل مركز التطوير الوظيفي "CCD" بالملحقية الثقافية السعودية في أمريكا عامه الثالث بتوظيف أكثر من 6000 طالب وطالبة، وتقديم نحو أربعة آلاف استشارة لعدد من الشركات والمؤسسات، مستهدفاً المهارات الوظيفية للمبتعثين والمبتعثات قبل تخرجهم. إذ نجح المركز في التواصل مع كبريات الشركات الأمريكية والسعودية والمؤسسات الحكومية لمساعدة الخريجين في التوظيف في أكثر من 350 جهة عمل أميركية أو سعودية مثل "بوينغ 21 شخص، لوكهيد 10 أشخاص،الاتصالات السعودية 300 شخص، سابك أكثر من 200 شخص، بنك الرياض 250 شخص". ويقدم المركز في هذا الصدد عدة تحالفات مع أرباب العمل لإنشاء برامج تدريب للخريجين مع الشركات والمؤسسات وفروعها ممن لهم اتصال وتواصل مع مثيلاتها في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بغرض اكتساب الخبرة من بيئة العمل بأمريكا التي من شأنها أن تؤدي إلى التوظيف مباشرة في المملكة. وعلى صعيد متابعة أحوال المبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدة سجل عام 1951، تاريخ افتتاح أول مكتب ثقافي للإشراف على المبتعثين في مدينة نيويورك، ويتبع مندوبية المملكة في الأممالمتحدة حتى عام 1956 حين استقل المكتب، وأصبح يطلق عليه "المكتب الثقافي السعودي في نيويورك"، واستمر في تطوره إلى أن انتقل عمله كمكتب تعليمي في مدينة هيوستن عاصمة ولاية تكساس، ثم إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن دي سي، كملحقية ثقافية عام 1987. وتمكنت الملحقية الثقافية على مر عقودها من تذليل الكثير من الصعاب والعقبات التي تعترض المبتعثين في أثناء دراستهم، ونجحت في تطبيق التأمين الصحي الشامل على المبتعثين ومرافقيهم، واستطاعت أن تكثف تواصلها وإبرام تعاقداتها في برامج طبية لاستيعاب أكبر عدد من مبتعثينا من الأطباء، إضافة إلى إنشاء برامج زمنية ثابتة ومكثفة لاستقبال مندوبيها، ووفودها، ورؤسائها، وأعضاء هيئات التدريس فيها. وبلغ عدد المراكز الطبية والمستشفيات والجامعات الأمريكية التي أبرمت معها الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقيات وعقود على برامج طبية نحو 114 مؤسسة طبية في نحو ثلاثين ولاية أمريكية وفي مواقع ومراكز للطب والأبحاث. عكس ذلك مدى اتساع رقعة و مساحة الانتشار الطلابي لطلاب الطب والعلوم الصحية في هذه الولايات، يضاف إلى ذلك نحو 306 اتفاقية منها 122 اتفاقية أبرمت في الإقامة الطلابية و 118 اتفاقية أبرمت في الزمالة و 32 اتفاقية أبرمت في البحث، وثمانية في التدريب، وتحظى الجامعات والمراكز الجامعية الطبية بالنصيب الأكبر من هذه الاتفاقيات، أما بالنسبة للاتفاقيات التي أبرمتها الملحقية في مجالات الصيدلة والتمريض والصحة العامة فيبلغ عددها 18 اتفاقية تم إبرامها مع المؤسسات المختصة في نحو إحدى عشرة ولاية أمريكية. بينما يبلغ عدد الأندية الطلابية 370 نادٍ، 200 منها نشيط متفاعل، كما أن عدد المنظمات الطلابية الكبيرة بلغت خمس منظمات مثل: هاند باي هاند، سعوديون في أميركا، بصمات مبتعث، وجمعية العمارة السعودية سابا، وبلغت عدد الفعاليات التي قدمتها الأندية الطلابية خلال 2016 نحو 1500 فعالية. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية تصدرت دول العالم في استقبال المبتعثين السعوديين ، إذ بلغ إجمالي المبتعثين السعوديين في الجامعات الأمريكية "71813" مبتعث ومبتعثة، "17748" طالبة، و "54065" طالب، ومرافقيهم "37809"، بنسبة تبلغ 59.05% من إجمالي مبتعثي المملكة، في حين بلغ عدد أول بعثة طلابية سعودية إلى أمريكا "30" طالبًا التحقوا بالدراسة في جامعة تكساس الأمريكية الحكوميّة. ويمثل الطلاب في مرحلة البكالوريوس النسبة الكبرى للدارسين في أمريكا، إذ يبلغ عددهم 31322 مبتعثا ومبتعثه، من إجمالي عدد المبتعثين والمبتعثات في أمريكا، يليهم في الترتيب مرحلة دراسة اللغة بعدد 19075 مبتعثاً ومبتعثة، ثم مرحلة الماجستير في المرتبة الثالثة بعدد 14435 مبتعثاً ومبتعثة ، ثم مرحلة الدكتوراه بعدد 4473 مبتعثاً ومبتعثة في المرتبة الرابعة، والزمالة في المرتبة الخامسة بعدد "1225". ووفق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تستثمر المملكة في الإنسان السعودي من خلال بناء الكوادر البشرية المؤهلة في التخصصات العلمية المختلفة لدعم برنامج التحول الوطني 2020، لتحقيق نقلة نوعية حضارية وتنموية، وتشير الإحصاءات أنه من المتوقع أن يتخرج في عام 2020 ما يقارب 44827 خريجا وخريجة من بينهم نحو 10600 خريجة، بنسبة تصل 23.79% من إجمالي عدد الخريجين.