يقول تبارك وتعالى:"كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون" (العنكبوت – 57 ). رحل عن دنيانا أحد منابر الإعلام العربي والإعلام الرياضي سابقًا رحل في هدوء ولقي ربه، رحل الرجل الذي اشتهر بحميد الأخلاق والتواضع الجم والاتزان عرفته منذ أكثر من نصف قرن محباً للرياضة ولكرة القدم على وجه الخصوص. لم يتحيز لناد دون الآخر فكلها أندية وطنية وهو من عشاق الوطن كنت ومبارك عبدالكريم وسلطان مناحي - رحمه الله - وبعض الإخوة من أندية أخرى نعرفه عن قرب كان يكرمنا في منزله في حي شعبي بوسط الرياض في كثير من الأيام كان يزورنا في سكننا المتواضع بأحد الأحياء الشعبية ويجيء إلينا محملا بخيرات الله تجده أحياناً في نادي الهلال بشارع الظهيرة وأخرى في نادي النصر بشارع الخزان ومن خلال الصحافة أشاد بكل الأندية السعودية. فقدت الرياضة أحد عشاقها في ماضيها الجميل. فقدت الرياض السعودية قلماً من أقلامها الجريئة المخلصة كان قلمه كمبضع الجراح في النقد يهدف إلى الإصلاح في حب ومودة، الرجل الذي وقف كثيرا مع قدامى اللاعبين أذكر مبارك عبدالكريم الذي لم يقف معه أحد في أزمته إلا أبو عبدالله أحزننا رحيله كثيراً وإن كان عزاؤنا أنه إلى جنة الخلد إن شاء الله. ولا نملك له سوى الدعاء برحمة الله وفضله نعزي أنفسنا وكل القراء المحبين ولأبنائه عبدالله وإخوانه وأخواته وحرمه المصون وكل العائلة والأسرة الصحفية وإلى اللقاء يا أبا عبدالله في جنات تجري من تحتها الأنهار برحمة من الله وفضل. يقول كعب بن زهير: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته ... يوماً على آله حدباء محمول والحياة الدنيا بين مستقبل ومودع ولا ندري ماذا نكسب غداً ولا ندري بأي أرض نموت نرحل بأجسادنا وتبقى السيرة العطرة وأعمالنا. نسأل الله حسن الخاتمة وإلى الله عاقبة الأمور. * مشجع هلالي قديم