رغم اهتماماته الإعلامية الكبرى ومسؤولياته المهنية المتعددة كان الأستاذ تركي السديري وفيًا مع كل من عرفه بمن فيهم أصدقاؤه من قدامى لاعبي الأندية؛ إذ لم تمنعه تلك الالتزامات من التواصل معهم واستقبالهم والاحتفاء بهم لدى زيارتهم له في مكتبه بجريدة الرياض، ويذكر له التاريخ مواقف إنسانية متعددة مع المعوزين منهم إذ لم يكونوا يخرجون من مكتبه إلا بمساعدة مالية منه شخصيًا لأن هذا الرجل السخي كان يؤمن أن العمل الإنساني من أولويات حياته الاجتماعية والمهنية. لقد كان أبو عبدالله شخصية محبوبة عند قدامى اللاعبين واتفق الجميع على محبته -رحمه الله- وكانوا يصفونه بالرجل الوفي منذ أن كان يعمل في ميدان الإعلام الرياضي محررًا صحفيًا لجريدة الرياض، وكان يحرص على نقل همومهم وإيصال صوت معاناتهم للرأي العام لذلك لم أستغرب دعم الأستاذ تركي السديري -رحمه الله- الشخصي لي في طرح قضايا ونشر هموم قدامى اللاعبين والرياضيين في صفحة نجوم الأمس الأسبوعية إذ كان يدعمنا بتوجيهاته السديدة وحسه الإنساني الرفيع حتى إنه في إحدى المرات حين شكوت إليه قبل ثمانية أعوام تضييق الإعلانات لمساحة هذه الصفحة مما يؤجل نشر بعض مواضيعها ويقلص عدد صورها القديمة والنادرة فما كان منه إلا أن وجه قسم الإعلانات خطيًا وبإمضائه على ماكيت أحد الأعداد قائلاً: "صفحة نجوم الأمس تفرغ يوم الجمعة من الإعلان باستمرار". وتبعًا لذلك وجدت من "ملك الصحافة" كل الدعم والتشجيع لاستمرار هذه الصفحة وانتظام إطلالتها نهاية كل أسبوع لتبقى نافذة تاريخية يطل من خلالها جيل اليوم على نجوم الأمس. نائب رئيس الهلال الأستاذ تركي السديري «الثاني من اليمين وقوفًا» في لقطة نادرة مع أبطال الهلال لدى عودتهم متوجين بأول كأس لولي العهد عام 1384ه ضوئية لتوجيه الأستاذ تركي بخط يده: «صفحة نجوم الأمس تفرغ يوم الجمعة من الإعلان باستمرار».