تحت رعاية أبوية كريمة من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، تنتظر الجماهير الرياضية حفلة ختام الموسم الرياضي بمواجهة كبيرة ومثيرة بين الهلال والأهلي على كأس الملك، بعد أن قصا شريط الموسم بكأس السوبر؛ في مواجهة لندنية كسب فيها الأزرق المستوى، وخطف فيها الأخضر النتيجة والكأس الافتتاحية، ليأتي رد الهلال بخطف لقب الدوري بعد منافسة من الثلاثة الكبار، قبل أن يجد نفسه في نهاية السباق ينافس نفسه!. ختامها هلال وأهلي، ملكي وراقي، يجتمعان في "الجوهرة المشعة"، وبينهما الكأس الأغلى، بعد فوز الهلال بالبطولة الأقوى، في مواجهة لا يرغب فيها الأهلي السماح له بانتزاع لقبه المسجل باسمه، كما فعل بلقب الدوري، والأكيد أن الفريقين على الرغم من بعض أخبار الغيابات المتواترة، والمناورات الإعلامية المكشوفة، يملكان من العناصر الفنية والشعبية الجماهيرية ما يبشر بمواجهة تستحق أن تكون مسك الختام!. الفريقان متكافئان في كل شيء، والحظوظ متساوية، حتى على الصعيد الجماهيري، وعلى الرغم من أن المباراة في جدة، لن تشعر لحظة بأن الأرض ستنحاز للأهلي، فالهلال أثبت دائمًا أن الأرض أرضه، مثلما أثبت أن الزمان دومًا زمانه، والهلاليون أثبتوا مرارًا قدرتهم على مزاحمة جماهير كل الفرق السعودية والخليجية في ملاعبها، بل والتفوق عليها أحيانًا، وربما كان فوز الهلال على الأهلي في "الجوهرة" أكثر احتمالية منه في "الدرة"، كما حدث في الدوري الموسم الحالي. الهلاليون يرغبون الجمع بين البطولتين الأكبر، ويأملون باستعادة اللقب الذي حققوه الموسم قبل الماضي أمام النصر، في ليلة تاريخية "جحفلية" لا تزال وستظل ذكراها حية، والأهلاويون يرغبون في الحفاظ على اللقب المتبقي لهم، بعد فقدهم لقب الدوري، ويأملون بفوزٍ يستعيدون به المعنويات والهيبة، كما أنهم يطمعون بانتصارٍ يسقطون به الهلال، ويسقطون به عليه في قضية اللقب القضية، ولا أستبعد أن يخرج الأهلاويون ليقولوا إن تحقق لهم الفوز بأن الأهلي هو "الملكي" لأنه هزم الهلال في نهائي كأس الملك، لكن ذلك على كل حال لن يكون أوهن مبرراتهم للاستيلاء على اللقب المسجل تاريخيًا باسم الهلال، ولا أكثرها مدعاة للسخرية!. عشاق الأهلي يريدون ختامًا يحفظ ماء الوجه لموسمٍ لم يكن بالنسبة لهم مثل سابقه، وعشاق الهلال لا يشبعون ولا يقنعون ببطولة واحدة في الموسم، حتى وإن كانت بحجم بطولة الدوري، والفريقان يبحثان عن البطولة الأضخم، وعن التتويج الأفخم، فلمن تكون الغلبة؟! ولمن يكون مسك الختام؟! ولمن ستذهب الكأس الأخيرة، والضحكة الأخيرة؟! للملكي أم للراقي؟!.