سعادة رئيس تحرير جريدة الرياض حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أشير إلى مانشر في صحيفة الرياض بعنوان (وثائق تاريخية وشعرية تكشف عن شخصية مارد الأسياح)، في يوم 6 شعبان 1438ه، ويوم 13 شعبان 1438ه، ويتضمن عرضاً لما ورد في كتاب بعنوان (الكامل في تاريخ الأسياح) لمؤلفه الأستاذ/ علي بن محمد الفهيد، والذي اعلن فيه عن توصله لشخصية سلطان قصر مارد في الأسياح -وذلك بالاعتماد على ماعده المؤلف أنها وثائق تاريخية وشعرية؟! وتود الدارة أن توضح أن هذا الكتاب سبق أن راجعته نظرا لأن موضوعه تقدم به الباحث للحصول على منحة لدعم دراسته وبعد الانتهاء منها قام بعرضها حسب الاجراء على الدارة وتم تزويده بتقرير ورأي واضح نتيجته أن مسودة البحث غير دقيقة وتتضمن مغالطات منهجية وعدم صحة للعديد من المواد التي اعتمد عليها، ولم يلتزم المؤلف بذلك بل قام بطباعتها بصفة خاصة ووضع اسم الدارة وشعارها على الغلاف ونسب إلى نفسه الفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية وهذا غير صحيح، فالباحث علي الفهيد حصل على منحة بحثية في موضوع تاريخ الأسياح وإجراءات المنحة تشترط عرض الدراسة على الدارة للتحقق من تنفيذها وفق المنهج العلمي، وبعد الاطلاع عليها تم إفادته بعدم مناسبة دراسته وخلوهامن المنهج العلمي، علماً أن إجراءات هذه المنح تقوم على إعطاء الباحث الدعم لإجراء دراسات موضوعية تتعلق بتاريخ أي جزء من بلادنا وفق منهجية وشروط علمية يتم اتباعها في المؤسسات العلمية وللدارة الحق في النشر بناء على موافقة اللجنة العلمية إلا أن الدارة لم تقرها للنشر للأسباب المشار إليها. كما تود الدارة أن توضح أن الدراسة المذكورة تتضمن عددا من الوثائق التاريخية التي أوردها المؤلف ونشرتها الصحيفة وعليها أختام وتأكيدات من باحثين وهي غير صحيحة ولم يثبت المؤلف مصدرها أو يعرضها على جهة مختصة للتحقق منها. وأوردت الصحيفة أنها تلقت اتصالا من أحد الباحثين الذي أكد صحة تلك الوثائق وكان من المناسب أن تقوم الصحيفة بالتحقق من ذلك من خلال التواصل مع الدارة أو جهة علمية مختصة بدلا من إيراد إفادة ليس لها المرجعية، كما اعتمد المؤلف على بعض الروايات الشفوية التي لم يقم باثبات معلوماتها للتحقق منها منهجيا وفق المتبع علميا. لذا تؤكد الدارة بأنها لاتقر بصحة عدد من الوثائق المنشورة في ذلك الكتاب والتي نشر بعض منها في صحيفة الرياض ولاتقر بإفادات أو تصديقات بعض الباحثين الذين لايمثلون المرجعية المنهجية والعلمية في ذلك. وتود الدارة أن تشكر الأستاذ سعود المطيري على حرصه ونشره للمعلومات التاريخية عبر صحيفة الرياض وجهوده ملموسة إلا أن تمرير هذه المعلومات التي من المؤكد أن الأستاذ/ سعود المطيري لايعلم عنها لايحقق أي فائدة لتاريخنا الوطني بل يقود إلى دراسات غير دقيقة والزج بمواد مزورة أو غير صحيحة للاعتماد عليها. ولاشك أن منطقة الأسياح لها تاريخها العريق، وليس القصد من هذه الملاحظات التقليل من ذلك على الإطلاق إلا أنه من مسؤولية الدارة أن توضح حقيقة بعض المحاولات للاعتماد على مواد غير دقيقة أو مزورة وبأسلوب غير منهجي، والمأمول من الأستاذ سعود المطيري أن ينبه إلى ذلك وأن يتواصل مع الدارة لتزويده بأي معلومات يطلبها عن هذه الكتب لدعم جهوده في نشر المعرفة التاريخية وأن ينأى بنفسه عن مثل هذه الكتابات غير الدقيقة حتى وإن تم نشرها بطريقة خاصة. أكرر الشكر لكم على دعمكم للمعرفة التاريخية الوطنية وأتمنى لصحيفتكم التوفيق. ولسعادتكم تحياتي وتقديري،، على بن رشيد الرزوق المتحدث الرسمي باسم دارة الملك عبدالعزيز