واصلت مقاتلات التحالف العربي قصف مواقع للانقلابين في الأطراف الشمالية والشرقية بمديرية المخا الساحلية غربي تعز، بالتزامن مع مواجهات بين القوات الشرعية والمتمردين. وذكرت مصادر ميدانية أن مقاتلات التحالف قصفت أهداف وتجمعات للحوثيين وقوات صالح شمالي المخا، وفي منطقة النجيبة ومعسكر خالد بمديرية موزع غربي تعز، وامتدت الغارات لتستهدف القاعدة الادارية البحرية في مدينة الحديدة وأهداف في مديرية حيس وكذلك معسكر أبو موسر الاشعري في مديرية الخوخه بمحافظة الحديدة الساحلية. يأتي ذلك فيما تواصلت المواجهات وتبادل القصف بين القوات الشرعية والمتمردين أمس شمالي مديرية المخا وأطراف مديرية موزع غربي تعز. وذكرت مصادر ميدانية أن المواجهات توسعت شمالي المخا، بالتوازي مع قصف مدفعي بين الطرفين غربي موزع، وأسفرت المواجهات عن سقوط 5 قتلى و9 جرحى من الحوثيين، ومقتل 2 وإصابة 4 من افراد القوات الشرعية. وارتفعت حدة المعارك بعد إطلاق الحوثيين عشرة صاروخ كاتيوشا على مواقع القوات الشرعية شمالي المخا، من مواقعهم في الخوخة جنوبي الحديدة، و12 صاروخ في اتجاه ذوباب من مواقعهم في موزع تعز. كما دارت مواجهات عنيفة وتبادل للقصف بين القوات الشرعية والمتمردين في قرية الصيار بمديرية الصلو جنوب شرقي محافظة تعز. هذا وقصفت مقاتلات التحالف العربي ليلا مواقع واهداف للانقلابيين في مديرية همدان بمحافظة صنعاء. من جانب آخر، استنكر وزير الأوقاف والإرشاد، القاضي أحمد عطية، بشدة الإعلان الصادر عن طرفي الإنقلاب بصنعاء بتشكيل هيئة للإفتاء، واعتبر الوزير عطية ما صدر عن طرفي الانقلاب خطوة غير دستورية تضاف الى سجل الانقلاب المليئ بالطوام، معللاً ذلك بأن قرار دار الافتاء حق دستوري محض لفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وهو من يصدر قرار تشكيل دار الافتاء وتعيين مفتياً للجمهورية. وقال وزير الأوقاف والإرشاد إن انقلاب هذه القوى الظلامية لم يقتصر على الانقلاب السياسي أو الاجتماعي أو العسكري فقط، بل وصل الانقلاب إلى المؤسسات الدينية والشرعية التي كان ينبغي أن تكون بعيدة عن الصراعات والانقلابات المسلحة. ولفت الدكتور احمد عطية إلى أن تشكيل دار إفتاء انقلابية معناه «أن ينتظر الشعب اليمني فتاوى جديدة لاستباحة دمه، وشرعنة باسم الدين لتكريس الطائفية والمذهبية والشحن المناطقي البغيض»، وأضاف: «لقد رأينا كثيراً من مفتيهم من يحرض ويفتي بقتل الشعب اليمني تحت حجج واهية وساقطة شرعاً وقانوناً». وجدد وزير الأوقاف رفضه لأي محاولات لحرف مسار شعائر الاسلام، واستخدامها لمصلحة أسرة أو مذهب أو حزب أو طائفة.