أكدت مصادر طبية يمنية أمس، أن الميليشيات الانقلابية باتت تمنع وصول الفرق الطبية المختصة بمعالجة وباء الكوليرا إلى بعض المحافظات التي يسيطرون عليها، مؤكدة أن الحالات المرضية المرصودة تتركز في 3 محافظات رئيسية، وهي صنعاء والحديدة وحجة، وجميعها يخضع لحكم الانقلاب. وحذرت تقارير طبية من ارتفاع مؤشر الحالات المرضية في محافظة تعز التي تعاني حصارا خانقا من الانقلابيين، حيث يتم منع تداول الأدوية ووصول الفرق الميدانية. وكانت وزارة الصحة اليمنية قد سجلت مئات الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا، منوهة أن أكثر هذه الحالات تتركز في المحافظات التي تعاني من انهيار البنية التحتية للنظام البيئي الصحي وتلوث المياه، وتراكم النفايات، وتردي الأوضاع المعيشية نتيجة منع صرف مرتبات الموظفين. خسائر الجبهات في غضون ذلك، حقق الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي تقدما في جبهات تعز، بعد سيطرته على عدد من المواقع بالجبهة الشرقية والغربية للمدينة، وتكبد الميليشيات الانقلابية خسائر كبيرة. وأحكمت القوات الشرعية سيطرتها على منطقة تباب القناص، والحمراء المهيال والوحدة الصحية وقريه حمراء ومنطقة الكدرة في جبهة الكدحة بمديرية المعافر غربي تعز، في وقت أفشلت فيه علميات تسلل للميليشيات ببعض المواقع. كما تزامن الهجوم مع قصف مقاتلات التحالف لأهداف عسكرية وتجمعات للميليشيا في منطقة الكدحة، وأسفر عن تدمير دبابة وطقمين في محيط جبل القرون، فيما كثفت المقاتلات من غاراتها على مواقع الانقلابيين على الشريط الساحلي .