سقط خمسة قتلى على الأقل وأصيب آخرون في انفجار سيارة ملغومة بمدينة واقعة تحت سيطرة المعارضة في شمال سورية أمس الأربعاء في هجوم قالت المعارضة السياسية السورية إنه استهدف مسؤوليها ومقرها المحلي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى خمسة مضيفا أنه يتوقع أن يرتفع العدد لأن كثيرين أصيبوا بجروح بالغة جراء الانفجار الذي وقع في مدينة أعزاز الواقعة قرب الحدود التركية وهي قاعدة رئيسية لمقاتلي المعارضة بما في ذلك جماعات مدعومة من أنقرة منذ فترة طويلة. وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري ومقره تركيا لرويترز عبر الهاتف "انفجرت سيارة مفخخة أمام مقر للحكومة المؤقتة". وأضاف رمضان إن أحد القتلى حارس. وألقى باللوم في الهجوم على تنظيم "داعش". وقال "الهجوم كان استهدافا مباشرا للحكومة لأن هذا المقر يضم أقساما لعدة وزارات ومجالس محلية". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الانفجار. على الصعيد الدبلوماسي قالت المعارضة السورية المسلحة أمس الأربعاء إنها علقت مشاركتها في المحادثات الرامية لحل الأزمة السورية والجارية في آستانة عاصمة قازاخستان وطالبت بوقف القصف الحكومي للمناطق الخاضعة لسيطرتها. وقال مسؤول بوزارة الخارجية في قازاخستان للصحفيين إنه يتوقع عودة المعارضة المسلحة للمحادثات اليوم الخميس. وقال أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الوفد علق مشاركته بعد أن قدم مذكرة تطالب بالتزام تام من الحكومة بوقف القصف. ولم يدل بمزيد من التصريحات. الى ذلك تطرح وثيقة سيتم بحثها في جولة المباحثات التي بدأت الاربعاء في آستانة إنشاء أربع مناطق "لتخفيف حدة التصعيد"، وفق ما قال مصدران مقربان من المعارضة السورية لوكالة فرانس برس. واطلعت وكالة فرانس برس على الوثيقة باللغة العربية بعنوان "مذكرة بشأن إنشاء مناطق لتخفيف حدة التصعيد في الجمهورية العربية السورية" من مصدر مقرب من المعارضة السورية اكد انها نتاج اقتراح "روسي". وتقترح الوثيقة انشاء مناطق ل"تخفيف حدة التصعيد" في محافظة إدلب (شمال غرب) وفي شمال حمص (وسط) وفي الغوطة الشرقية قرب دمشق وفي جنوب سورية. والهدف من ذلك هو "وضع حد فوري للعنف وتحسين الحالة الإنسانية". وبحسب الوثيقة، سيتم العمل في مناطق تخفيف التصعيد على "ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة" و"توفير وصول انساني سريع وآمن" و"تهيئة ظروف العودة الآمنة والطوعية للاجئين". وبالاضافة الى ذلك، سيتم انشاء "مناطق امنية" على طول حدود مناطق تخفيف التصعيد "لمنع وقوع حوادث واطلاق نار". وستشمل "المناطق الامنية" وضع "نقاط تفتيش" و"مراكز مراقبة لضمان تنفيذ أحكام نظام وقف إطلاق النار" سينتشر فيها عناصر من قوات النظام والفصائل المعارضة. واشارت الوثيقة الى انه "يمكن نشر الوحدات العسكرية التابعة للدول المراقبة في المناطق الأمنية"، من دون تحديد من هي تلك الدول.