كشفت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن نتائج التحاليل الخاصة بالبقعة السوداء التي شوهدت في كورنيش سيهات قبل نحو أسبوعين ونصف، نافية قبل قليل ل"الرياض" بأن تكون المادة السوداء ملوثة كيميائيا. وقال محمد الشهري مدير فرع هيئة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية ل"الرياض": "إن النتائج الخاصة بالتحاليل خرجت جزئيا، وتخلو العينات من أي مواد ملوثة"، مشيرا إلى أن بعض العينات لم تصل حتى الآن نتائجها. وتابع "العينات التي وصلت نتائجها تؤكد خلوها من أي ملوثات خطرة". وكانت الهيئة وأمانة المنطقة الشرقية ممثلة في بلدية محافظة القطيف قد أخذت عينات من الموقع الذي حول منطقة واسعة من مياه شاطئ البحر إلى اللون الأسود، وجاءت المادة من مصب مرتبط باليابسة، الأمر الذي جعل البلدية تتحرك في شكل سريع للكشف عن أصل المادة، إن أن نطاق اختصاصها يكمن في هذه الجزئية، وفق ما أفاد به م. زياد مغربل رئيس بلدية القطيف. إلى ذلك طالبت جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية بعدم صب المياه وتصريفها نحو البحر بصرف النظر عن معالجتها أو عدمه، كمياه الصرف الصحي، أو الأمطار، وقال جعفر الصفواني رئيس الجمعية: "إن الجمعية تطالب بإلغاء تصريف جميع أنواع الصرف الصرف الصحي والزراعي ومياه الأمطار، ويجب إعادة تدويرها والاستفادة منها كاقتصاد للوطن وضمن الترشيد الخاص في رؤية 2030 "، مضيفا "إن معظم مناطق الصرف الصحي معالجتها ثنائية، والمطلوب تحويلها للمعالجة الثلاثية". وتابع "إن الجمعية ترى بأن من المهم الاستفادة من مياه الأمطار والصرف الزراعي والصحي وأن لا يرمى في البحر، فيماه الأمطار مهم أن تصل إلى الأعماق في الأرض عبر ضخها أو جعلها تتصرف طبيعيا كما في السابق، وليس أن تتجه للبحر"، مشددا على أن وجود المصبات يشجع ضعاف النفوس على صب المواد الملوثة في المصب فتنتقل للبحر والنتيجة موت الكثير من السمك"، مشيرا إلى أن الجمعية تنظر بقلق على البيئة البحرية، كونها ثروة سمكية ووطنية. المادة السوداء تخلو من الملوثات الخطرة