بعد أن نشرت الولاياتالمتحدة غواصة نووية وحاملة طائرات في المياه الكورية الجنوبية، وسط تصاعد التوترات بين الكوريتين، هددت كوريا الشمالية أمس الاحد بإغراق الغواصة تحت الماء، متهمة أمريكا بتصعيد التهديد العسكري، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء. وذكر موقع "يوريمينزوكيري" الاخباري الدعائي الكوري الشمالي في منشور "في اللحظة التي تبدأ فيها حاملة الطائرات /يو.إس.إس.ميتشجن/ التحرك حتى قليلا، سيكون محكوم عليها بمواجهة المصير البائس لان تصبح شبحا تحت الماء، بدون أن تتمكن من الوصول إلى السطح". وكانت الغواصة "يو.إس.إس ميتشجن" (إس.إس.جي.إن727.) المزودة بصواريخ موجهة قد أبحرت إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي في 25 إبريل، قبل أن تتوجه إلى البحر بعد ذلك بأربعة أيام. وتردد أن الغواصة النووية من الفئة "أوهيو" تجري تدريبات مختلفة. من ناحية اخرى قالت كوريا الجنوبية إن الولاياتالمتحدة أكدت مجددا أنها ستتحمل تكاليف نشر نظام ثاد المضاد للصواريخ بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن سيئول عليها دفع تكاليف نشر بطارية ثاد التي تهدف لحمايتها من كوريا الشمالية والبالغة مليار دولار. وقال مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية إن إتش آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي طمأن في مكالمة هاتفية نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان-جين أن الولاياتالمتحدة تعطي الأولية في منطقة آسيا والمحيط الهادي لتحالفها مع كوريا الجنوبية. وجاءت المكالمة بعد تجربة صاروخية أخرى أجرتها كوريا الشمالية السبت وصفتها واشنطن وسيئول بالفاشلة لكنها أثارت إدانة دولية واسعة. وأنهت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة الاحد مناوراتهما العسكرية السنوية المشتركة، لكنهما تابعتا مناورات بحرية اثارت غضب بيونغ يانغ. وشارك في المناورات المشتركة "فول ايغل" التي انتهت الاحد كما هو مقرر، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، 20 الف جندي كوري جنوبي و10 الاف جندي اميركي. وانتهت الشهر الماضي مناورة مشتركة اخرى وسنوية هي "كاي ريزولف". واجريت المناورتان كتدريب على نزاع مع الشمال. وتؤكد سيولوواشنطن ان طبيعتيهما دفاعية محضة. لكن بيونغ يانغ تعتبرهما تدريبا على اجتياح مقبل لكوريا الشمالية، مما يفسر التوتر الذي يلاحظ كل سنة في كوريا الشمالية لدى اجراء هذه المناورات. وعادة ما يتيح انتهاء هذه المناورات التطلع الى مرحلة اكثر هدوءا في شبه الجزيرة الكورية الشمالية.