فر المئات من الموصل أمس وهم يجرون عربات يد تحمل حقائب ورضعاً وكباراً في السن بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على حي آخر في غرب المدينة من تنظيم داعش الإرهابي. وحتى 20 Nبريل وصل عدد النازحين إلى 503 آلاف شخص منذ بداية عملية تحرير الموصل من قبضة "داعش"، عاد منهم 91 ألفاً. وبعد السير لأميال نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوبالمدينة إلى مخيمات تؤوي أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل في أكتوبر. ونقلت متحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن أرقام حكومية أن نحو 503 آلاف شخص نزحوا من الموصل حتى 20 إبريل وأن 91 ألفاً منهم عادوا. واستعادت القوات العراقية جزءاً كبيراً من الموصل من إرهابيي التنظيم الذين اجتاحوا المدينة في يونيو 2014. ويسيطر الجيش الآن على الأحياء الشرقية ويحرز تقدماً في الغرب. ومقاتلو "داعش" محاصرون في الشمال الغربي ويستخدمون شراكاً خداعية وقناصة وقذائف مورتر للدفاع عن أنفسهم. وقال بيان: إن جهاز مكافحة الإرهاب الذي يتلقى تدريباً من الولاياتالمتحدة استعاد السيطرة على حي الثورة القريب. ومازال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين في غرب الموصل حيث تحرز القوات العراقية تقدما بطيئاً ضد التنظيم في متاهة من الشوارع الضيقة. إلى ذلك، أعلن مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين أمس: مقتل أحد عناصر الحشد العشائري بانفجار عبوة ناسفة شرقي تكريت 170 كلم شمال بغداد. وقال المصدر: إن "أحد أفراد الحشد العشائري قتل بانفجار عبوة ناسفة في جبل حمرين 40 كلم شمال شرقي تكريت صباح أمس أثناء محاولة عناصر من الحشد إنقاذ عوائل هاربة من قضاء الحويجة بمحافظة كركوك الذي يسيطر عليه "داعش" إلى ناحية العلم بمحافظة صلاح الدين الخاضعة لقوات الأمن العراقية". وحسب فارين فإن هناك العشرات من الجثث والهياكل العظمية في جبال حمرين قضى أصحابها إما بتفجيرات أو هجمات مسلحة أو عطشاً بعد أن ضلوا الطريق في أودية الجبل.