ارتفعت وتيرة المعارك بين القوات الشرعية ومليشيا الحوثي وصالح شرقي وشمالي مديرية المخا غربي تعز، حيث تخوض في محيط معسكر خالد معارك عنيفة تمكنت خلالها من التقدم والسيطرة على بعض المواقع الجبلية، وأصبح عمق المعسكر تحت سيطرة نيران الجيش الوطني اليمني مع استمرار غارات مقاتلات التحالف على مواقع المتمردين في المعسكر والمناطق المحيطة به. واستهدفت الغارات تجمعات ومواقع للمليشيا في مفرق الوازعية ومواقع أخرى مجاورة ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين، كما تم استهداف مخازن أسلحة للمليشيات في جبال موزع، وأسفر عن تدمير عربة وسقوط قتلى وجرحى، وقتل سبعة مِن الانقلابيين وأصيب آخرون في غارات استهدفت نقاط تفتيش للمتمردين في مديرية مقبنة غربي تعز. وشهدت الجهة الشرقية من مدينة تعز معارك عنيفة بشكل غير مسبوق منذ فترة طويلة، حيث تركزت المواجهات الليلية في محيط معسكر التشريفات والمناطق المجاورة في المكلكل، ومنطقة الأربعين، وتبادل الطرفان قصفاً بالأسلحة الثقيلة. وأكدت مصادر عسكرية سقوط قتلى وجرحى في المعارك، مشيرة إلى أن القوات الشرعية صدت هجوماً عنيفاً للانقلابيين، وأسفر القصف عن مقتل مدني وإصابة آخرين. وامتدت المواجهات إلى معسكر الدفاع الجوي شمال غربي تعز حيث سمع دوي انفجارات جراء قصف الحوثيين. وفي مديرية المعافر، قتل خليل الكدحي مسؤول التموين العسكري للانقلابيين في جبهة الكدحة، وذكرت مصادر عسكرية أن القيادي علي طربوش أصيب أيضاً في المواجهات مع القوات الشرعية في الكدحة، ويأتي مقتل الكدحي بعد ساعات من مقتل سجاد المتوكل مسؤول تسليح عناصر المليشيا في جبهة معسكر خالد، كما قتل خمسة من الانقلابيين وأصيب آخرون في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مديريتي الصومعة والقريشية بمحافظة البيضاء. وتجددت المعارك وتبادل القصف بين القوات الشرعية والمتمردين فجر أمس الجمعة في جبهة ثرة المطلة على مدينة لودر أحد أكبر بلدات محافظة إبين، وتواصلت المعارك أيضا في مديرية المتون بمحافظة الجوف، وأضافت مصادر ميدانية أن قوات الشرعية اقتربت من استعادة السيطرة على ما تبقى من مناطق المتون. سياسياً، أكد رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر أن الحكومة تصرف مرتبات الموظفين في المحافظات المحررة نهاية كل شهر بانتظام ولا يوجد موظف في هذه المحافظات بدون راتب، وأنها أرسلت أكثر من ثمانية مليارات ريال كمرتبات للتربية والتعليم والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بأمانة العاصمة صنعاء وتعز برغم سيطرة الطرف الانقلابي على نصف موارد الدولة وعدم توريدها إلى البنك المركزي بعدن. جاء ذلك في كلمة ألقاها بن دغر خلال لقائه أمس في الرياض مع الأعيان والشخصيات الاجتماعية من أبناء إقليم حضرموت وسبأ وعدد من الأقاليم الأخرى بحضور وزراء الكهرباء المهندس عبدالله الأكوع والإعلام معمر الأرياني والاتصالات لطفي باشريف ومحافظ مأرب اللواء سلطان العرادة. وقال إن الحكومة اليمنية وفرت المشتقات النفطية لمحطات التوليد في حضرموت باعتماد 320 ألف لتر يوميًا من الديزل لسد العجز وكذلك وفرت 30 ألف طن من الديزل و 24 ألف طن من المازوت شهريًا لكهرباء عدن وكذلك الحال في محافظتي شبوة ومأرب. وأكد أن صيف هذا العام لن يكون حارًا في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات وأن الحكومة اعتمدت مبلغ عشرة ملايين دولار لصيانة محطات التوليد التي يجري العمل فيها بوتيرة عالية من شأنها زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالمواقف الأخوية والشجاعة لدول التحالف العربي بقيادة المملكة وباقي دول التحالف التي ساندت الشعب اليمني وحكومته الشرعية دحر الانقلابيين ووقف الخطر الإيراني الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والإقليم.