تمكنت عناصر المقاومة الشعبية ومقاتلو الجيش الوطني من صد هجوم لميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، على جبل كساد بمحافظة البيضاء، كما سيطرت في الوقت ذاته على مواقع إستراتيجية أخرى في محافظة تعز. قال المركز الإعلامي للمقاومة إن الهجوم على جبل كساد في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، رافقه قصف مدفعي عشوائي شنته ميليشيات الحوثيين الانقلابية على مواقع المدنيين، مضيفا أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين انتهت بتراجع الميليشيات، بعد أن تكبدت خسائر فادحة في الأرواح بلغت 12 قتيلا و44 جريحا، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة، تركها الانقلابيون عند انسحابهم. مواصلة التقدم أعلنت القوات اليمنية مساء أمس، سيطرتها على مواقع غربي مدينة تعز، بعد معارك عنيفة خاضتها ضد الحوثيين وحلفائهم، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الانقلابيين. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري «واصلت قوات الجيش الوطني تقدمها في جبهة الكدحة، وأحكمت سيطرتها على مبنى الوحدة الصحية وتبة الطاهش بمنطقة الكازمة. كما وصلت القوات إلى منطقة الجرباني، وأرغمت الانقلابيين على التراجع عن كثير من المواقع، تحت الضربات العنيفة التي وجهتها لها». وتابع المركز أن أهمية منطقة الكدحة تكمن في أنها تطل على الطريق الرئيسي الرابط بين مدينتي تعز والتربة، المؤدي أيضا إلى مدينة عدن جنوبي البلاد، كما أن هذه المنطقة محاذية لمديريتي مقبنة والوازعية في المحافظة. حصار مطبق كان الجيش اليمني قد طوق خلال الأيام الماضية، بدعم من المقاومة الشعبية، معسكر خالد بن الوليد، شرق مدينة المخا، من جميع الجهات، كما بدأ اقتحام المعسكر الذي يعتبر أكبر قاعدة عسكرية للحوثيين وحلفائهم بمحافظة تعز غربي اليمن. وقال مصدر ميداني إن القوات الموالية للشرعية تقصف حاليا أي هدف متحرك في المعسكر. وإن السيطرة على المعسكر تبقى مسألة وقت ليس إلا، في ظل الحصار المفروض عليه من قبل القوات الحكومية والمقاومة. وبين المصدر ذاته أن الألغام أعاقت عملية اقتحام المعسكر، إلا أن خبراء تابعين لقوات التحالف تمكنوا من إبطال مفعول أغلبها. من جانب آخر، أعلن الجيش الوطني مساء أمس الخميس سقوط عدد من القتلى من مسلحي الحوثي وحلفائهم في غارات جوية لمقاتلات التحالف العربي بمحافظة حجة.