ياسر الفهمي تعمل أكاديمية النادي الأهلي على صقل المواهب في كرة القدم، وساهمت في صناعة نجوم قادرين على التألق في عالم الساحرة المستديرة، وهناك تشجيع من القيادة الرياضية للاهتمام بالأكاديميات وجعلها طريقاً لصقل المواهب وتنشئتهم التنشئة السليمة لشق طريقهم إلى عالم النجومية، وإمداد المنتخبات الوطنية السعودية بلاعبين مُحترفين. وتعتبر هذه الأكاديمية أول أكاديمية متخصصة في كرة القدم في السعودية تأسست عام 2005م، لإيجاد أجيال من لاعبي كرة القدم المتمتعين بالخلق الرياضي واللياقة البدنية والمهارة في لعبة كرة القدم مع تنمية روح الأداء الجماعي لديهم بهدف أن يصل كل من تؤهله مواهبه وقدراته إلى مستوى اللاعبين المحترفين مزوداً بما يلزم للاحتراف من صفات وثقافة ومعلومات، إضافة إلى اكتشاف البراعم الموهوبين وتدريبهم وفق أحدث الطرق والبرامج المؤدية لصقل مواهبهم وتطويرها، في بيئة تربوية تدريبية آمنة تشجع أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بالأكاديمية، وتطوير البراعم عبر فريق الناشئين ثم فريق الشباب والفريق الأول أو بغيرها من الأندية إذا لم يكن هناك مجال في النادي الأهلي. وأخرجت هذه الأكاديمية عدداً من اللاعبين توزعوا على أندية "دوري جميل"، وبرز معتز هوساوي، ومصطفى بصاص، ومحمد آل فتيل، وأحمد الرحيلي، وسعيد المولد، وسعيد الربيعي، ووليد باخشوين، وريان الموسى، ورائد الغامدي، وعبدالإله بخاري، ومحمد الحارثي، ومازن إبراهيم. وهناك لاعبون توزعوا على بقية الأندية ففي الشباب نجد إسماعيل مغربي، وفي الاتحاد ماجد الخيبري، وعبدالرحمن السفري، وأحمد العوفي، وفي الوحدة ياسر الفهمي، ومحمد برناوي، وأحمد الغامدي، مهند فارسي، وفي الهلال فيصل درويش، وفي الخليج زكريا سامي، وسامر سالم، وعبدالله المحمد، وفي الرائد سلطان الشريف، وسلطان السوادي، وعبدالله الجدعاني، وصالح الشهري، وفي القادسية أحمد كرنشي، ثم البراء باعظيم في الاتفاق، وعبدالرحيم جيزاوي في النصر، وفي هجر مراد الرشيدي، بالإضافة إلى لاعبين يمثلون أندية في دوري الدرجة الأولى. التخصص مطلوب يرى المدرب الوطني بندر الأحمدي أن أكاديمية الأهلي الأولى على مستوى المملكة من حيث الجودة والنوعية في العمل وتقوم بدور بارز على مستوى النادي ومنتخبات البراعم وقال: "الأكاديميات ركيزة أساسية لتطوير كرة القدم على مستوى الاهتمام بالبراعم والتأسيس الجيد للاعب كرة القدم وهذا الدور مناط في المقام الأول بالهيئة العامة للرياضة وأصبحت كرة القدم علماً يدرس لصغار السن والجميع يعرف أن التطور المتسارع في كرة القدم يدل على أن المسألة بعيدة عن الاجتهادات وتعتمد بشكل كبير على التعليم والتدريب الأكاديمي وهناك معوقات منها عدم وجود أكاديميات في المملكة بمستوى أكاديمية النادي الأهلي يقلل من عملية التنافس في هذا الجانب، إضافة إلى أن هذه الأكاديمية تعتبر صرحاً رياضياً كبيراً وبيئة مناسبة لاكتشاف ورعاية المواهب وما يقوم به الأمير خالد بن عبدالله من دعم ومتابعة مستمرة يضيف لها الشيء الكثير وهي من المشروعات النوعية على مستوى الوطن العربي". المصنع الحقيقي أشاد المدرب الوطني صالح المحمدي بعمل أكاديمية النادي الأهلي، من خلال تجربته السابقة التي خاضها داخل أسوار الأكاديمية، واصفاً أياها بالصرح الكبير الذي أشرق في سماء الكرة السعودية وأنار طريقها في العصر الحديث وقال: "فكرة إنشاء أكاديمية النادي الأهلي تحسب للأمير خالد بن عبدالله صاحب هذه المبادرة ويعود ذلك لفكره العالي الذي أنار رياضتنا، وفتح أعين الجميع على الأكاديميات ودورها الحديث في تنمية وتطوير وصقل المواهب الكروية من خلال إنشاء أكاديمية الأهلي لكرة القدم بجدة كأول أكاديمية سعودية، وفتح العالم عليها وأصبحت الآن مثالاً يحتذى به، والكل بدأ بتطبيق هذا المفهوم والتسمية به والعمل عليه، وتعتبر الأكاديمية المكان والمصنع الحقيقي للاعب كرة القدم باحتوائه والعمل على تطوير وصقل موهبته من ناحية فكرية وتثقيفية وسلوكية وأخلاقية و"بدنية لياقية" و"فنية مهارية"، وهذا ما كان يطبق أوروبياً وعالمياً ونحن نفتقده بالسابق وسبب تأخرنا رياضياً، ولكن بدأنا بتصحيح مسارنا من خلال هذه الأكاديمية الغالية على قلوبنا والعزيزة والمفخرة على كل أهلاوي وسعودي، ونتمنى أن يكون هناك توسع في الأكاديميات على مستوى الأندية، وعلى هيئة الرياضة أن تقوم بدورها بدعم وتطبيق كل ما يلزم لنشر وتفعيل هذا العمل الأكاديمي المهم في رياضتنا وتوسع العمل الأكاديمي في جميع الألعاب". وأضاف: "يعلم الجميع أن كرة القدم أصبحت علماً يدرس وأصبح اللاعب الموهوب جوهرة يجب الحفاظ عليها من خلال الدعم والتوجيه والصقل والتطوير الجيد في كل مرحلة من مراحله العمرية، بحيث يعطى كل ما يحتاجه في كل سنة من عمره وتنويره على أشياء للقيام بها لكي يكتسب المهارات المهمة في كل مرحلة من عمره، وأن لايفقد أي شيء يحتاجه في كل مرحلة من عمره ويكبر وهو قد افتقد الحصول عليها في عمر مبكر ومناسب وهذا ماكان يحدث سابقاً لمواهبنا تهمل من الصغر وكان الاعتماد فقط على عطاء اللاعب والتركيز على جوانب بسيطه وهو الجانب الفني والبدني وإهمال جوانب مهمة لا تأخذ كفايتها مثل الجانب الذهني والعقلي والسلوكي وجانب التغذية والراحة والتوعية فيها والجانب النفسي والتعامل مع اللاعب في تنميتها في مراحل عمره والتعامل معها بكل مايتعرض له من مواجهات في الحياة وكيفية تجاوزها من دون أن تؤثر عليه وعلى عطائه وتأثر مستواه وتطويرها من الصغر من سن مبكرة وعندما يكبر يصبح ذا فكر عالٍ وكبير ويصبح ناضجاً وصاحب تجارب عميقة ويمتلك عقلية لا تسمح له بعمل الأخطاء السلوكية والأخلاقية متوازية مع عطائه الفني والبدني ويصبح ناضجاً بمعنى الكلمة وتجعله دائماً يقدم المزيد والأفضل كما يحدث من اللاعبين النجوم العالميين بسبب ذلك العمل الأكاديمي الذي مروا به بالصغر وكان ينقصنا". وتابع: "العمل الأكاديمي يحتاج الى كوادر متخصصة في جوانب متفرقة لمساعدة الموهبة وصقلها جيداً كل على حدة فاللاعب يحتاج إلى أخصائي نفسي ليتعلم ويستفيد منه ويأخذ دروساً توعوية في كيفية التعامل مع الآخرين والتعامل مع الأحداث التي يتعرض لها وكيفية تجاوزها، بالإضافة إلى متابعته الدائمة وحل المشاكل معه من الصغر، وبالتالي عندما يكبر ويتعرض لمواقف مشابهة يصبح قادراً على حلها وتداركها وتجاوزها ولاتؤثر عليه، ويحتاج الى أخصائي عقلي وذهني يعمل على تطوير سرعة البديهة وسرعة ردة الفعل وسرعة اتخاذ القرارات لأنها مرتبطة مع تدريبه الفني بالملعب والتي يحتاجها لتساعده على حسن التصرف السريع داخل الملعب ويصقل بها من عمر صغير ومبكر ويتفتح عقله ويكبر بشكل مميز تساعده على أن يصقل بشكل مثالي، ويحتاج إلى أخصائي تغذيه ينوره على الأكل المفيد الذي يساعده على نمو أعضائه الجسدية بشكل صحيح لكي تكون جاهزة لأي مجهود بدني يقوم به وتوعيته على أهميتها وأهمية شرب الماء والسوائل للرياضي وتزويده بها وتعويده عليها من الصغر وأهمية الراحة والنوم ومدى تأثر عضلات جسمه بها بصورة إيجابية، وكفاءات إدارية وكوادر بشرية تساعد اللاعب في تنظيم وقته في الحضور والانصراف والتزامه بالوقت والمتابعة معه خارج الميدان ومع أسرته وتعويده على الانضباط والالتزام من الصغر". واختتم حديثه بالقول: "هناك إيجابيات للأكاديمية منها صقل الموهبة الرياضية بشكل مثالي، وتطوير المهارات الفكرية والجسدية من مرحلة لمرحلة بسن مناسب، وتوعية اللاعب سلوكياً واخلاقياً باكرًا، بالإضافة إلى توجيه مسار اللاعب بشكل صحيح بأكله وشربه وراحته وطريقة حياته منذ الصغر، وعدم ارتكاب الخطأ عندما يكبر سواء داخل الملعب أو خارجه، وهناك سلبيات عدة في مقدمتها عدم اختيار الكفاءات الإدارية والفنية المناسبة، وإهمال وإغفال بعض الجوانب والتركيز على جانب، والتفكير بالفوز والخسارة أكثر من التفكير وتعزيز تطوير أداء وفكر وسلوك اللاعب، وعدم إعطاء اللاعب الكفاية الفنية والمباريات والمنافسات". مصطفى بصاص صالح الشهري