أشاد وزير الطاقة الأمريكي السابق ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للطاقة المتجددة ورؤية المملكة 2030، إبان مشاركتهما في المنتدى السعودي للاستثمار في الطاقة المتجددة الذي تتواصل أعماله في الرياض، وتنظمه وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية. واستشهد مدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة الأستاذ عدنان أمين خلال كلمته كمتحدث رئيس، بكلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع حين قال: "بلدنا غنية بالموارد الطبيعية، ولن نعتمد في احتياجاتنا للطاقة على البترول، ولن نجعل بلدنا تحت رحمة سلعة معينة أو أسواق عالمية، ولا يمكن إلا أن نكون متفائلين في العقود المقبلة". واعتبر أمين، مبادرة الملك سلمان للطاقة المتجددة بداية لمرحلة مهمة في الاقتصاد الحيوي للمملكة، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن رؤية 2030 هي خارطة طريق مهمة لتحول اقتصادي مستدام في المملكة العربية السعودية. وقال مدير عام "إيرينا": "السعودية من أكبر مصدري الطاقة في العالم، وتمتاز أيضاً بمصادرها المتنوعة في الطاقة المتجددة، وهي محور مهم في خارطة طاقة الرياح، والكل يعمل هنا لعقد شراكات وتذليل الصعاب لتحقيق أهداف رؤية 2030. وأضاف أمين: "حتى عام 2030 توفر الطاقة المتجددة ما يقارب 900 مليون برميل نفط، بقيمة تتراوح من 20 إلى 30 مليار دولار، إضافة إلى توفير 70 ألف فرصة عمل لتخفض معدل البطالة ليصل إلى 7%". من جانبه، قال وزير الطاقة الأمريكي السابق الدكتور ايرنست مونيز : "تقابلت مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ووجدته يشترك بشكل شخصي بالنقاشات الخاصة بالتطوير والابتكار، ويؤكد أن هناك حاجة لتقديم تكنولوجيا جديدة لتعزز التعاون بين الولاياتالمتحدة والسعودية ". وأكد أن "رؤية المملكة 2030 مهمة جداً، وأنه يتطلع للتقدم الكبير الذي ستحدثه هذه الرؤية، مُطالباً بالاستمرار بالتطور، وأن تكون هذه الرؤية مستدامة، لخلق فرص وظيفية، وتنويع الاقتصاد السعودي". وأضاف: "أن مبادرة خادم الحرمين للطاقة المتجددة مهمة جداً لتنويع الاقتصاد السعودي، وما تقوم به المملكة هو أمر صحيح فالحكومة السعودية تقوم بإعداد قاعدة قوية من الموارد البشرية، ومن الصعب أن تجد بالعالم مثل هذا التطور الكبير والسريع الذي يحدث الآن في السعودية". ولفت إلى أن "التطور التكنولوجي سيقود عملية تقليل تكلفة الطاقة المنبعثة من الكربون، فإذا نظرنا للطاقة الشمسية نجد أن تكلفتها انخفضت كثيراً في العشر سنوات السابقة، موضحا أنه "بالإمكان وجود حلول تقنية مستقبلاً تقلل انبعاثات الكربون". وأشار إلى أن هناك دراسات كثيرة أثبتت أن الغاز الطبيعي هو جزء من الحل لبعض العقود قبل أن يصبح جزءاً من المشكلة فيما بعد، لافتاً إلى أن ثلثي انبعاثات الكربون أتت من استبدال الفحم بالغاز الطبيعي، وهذه السياسة تأتي من السوق لا من تغير السياسات.