أكدت شركة أرامكو السعودية أنها تنفذ برامج ضخمة للحد من الانبعاثات، بينها تقنيات عدة لفصل ثاني أكسيد الكربون، واستخلاص الكربون، ومحركات السيارات الأكثر كفاءة، مبينة أنها تعكف على أن تكون المواد الهيدروكربونية أكثر حفاظاً على البيئة على المدى البعيد. وقال رئيس الشركة كبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر، في لقاء مع المجلس الاستشاري للقادة الشباب في الشركة النسخة الرابعة من الملتقى غير الرسمي عُقد أخيراً: «إن رؤية المملكة 2030 تتمحور حول تنويع الاقتصاد الوطني عبر مختلف القطاعات والصناعات، ما يعني الاعتماد على عناصر قوتنا - ممثلة في النفط والغاز - والتوسع عبر مختلف مراحل سلسلة القيمة»، مضيفاً أنه : «بالنظر إلى برامجنا خلال السنوات المقبلة سيتضح أنها تُعنى بخلق القيمة عبر محفظة أعمالنا المتنوعة». وأضاف: «زيادة إمدادات الغاز - على سبيل المثال - ستمكننا من تحويل كميات أكبر من النفط الخام إلى منتجات أخرى مثل البتروكيماويات»، مشدداً على أن أرامكو السعودية «تستثمر وبشكل كبير في التقنيات عبر سلسلة القيمة، بهدف تعزيز الصناعات القائمة وإتاحة سبل التمكين للصناعات الجديدة في المملكة، ما سيكون له عظيم الأثر في عدد من القطاعات، ومنها الشركات الصغيرة والمتوسطة». وأشار إلى الجهود التي تبذلها الشركات التابعة لأرامكو السعودية، مثل شركة أرامكو السعودية لمشاريع الطاقة، وشركة مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) في هذا المجال، مشدداً على «ضرورة إتاحة الفرصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتحقيق الازدهار في المملكة، ومشاركة كفاءات الشركة في كثير من هذه المبادرات، وعلى رأسها مبادرة المحتوى المحلي، الذي تسعى الشركة إلى زيادة نسبته إلى 70 في المئة بحلول عام 2021». وأضاف الناصر أن مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات والخدمات البحرية هو أحد الأمثلة البارزة على هذا التوطين، فبفضل هذا المجمع سيكون بمقدورنا الآن بناء الناقلات وتصنيع المحركات في المملكة، علاوة على الأهمية البالغة التي تكمن في تسخير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في توليد الكهرباء بالنسبة للمملكة». وأشار إلى أن أهداف رؤية المملكة 2030 تركز في جزء منها على توليد 9.5 غيغاواط من الكهرباء من خلال مصادر الطاقة المتجددة في المملكة، ما سيوفر مزيداً من الفرص الاقتصادية، مؤكداً أننا نعمل مع شركائنا في الوقت الراهن لإنشاء قطاع محلي للطاقة الشمسية وطاقة الرياح». وأكد أن الشركة تلتزم بالحد من الانبعاثات، وهو ما أثبتته بالفعل من خلال انضمامها إلى شركات أخرى في مبادرة النفط والغاز بشأن المناخ التي أطلقتها مجموعة من شركات النفط والغاز العالمية لتحفيز الإجراءات العملية بشأن تغير المناخ في عدد من المجالات المهمة، مثل دور الغاز الطبيعي وأجهزة وأدوات الحد من الكربون وحلول الطاقة على المدى البعيد. وقال: «لدينا برامج ضخمة للحد من الانبعاثات، إضافة إلى التقنيات العديدة التي نعمل على تطويرها، ومنها فصل ثاني أكسيد الكربون، واستخلاص الكربون، ومحركات السيارات الأكثر كفاءة، مشدداً على «أننا نعكف على أن تكون المواد الهيدروكربونية أكثر حفاظاً على البيئة على المدى البعيد». يذكر أن شريحة الشباب باتت تمثل نسبة كبيرة من تعداد المملكة بصورة متزايدة، إذ إن 60 في المئة منهم حالياً دون سن 34 عاماً. وشهدت أرامكو السعودية تحولًا سكانيًا مماثلًا، إذ يمثّل الموظفون ممن هم دون 35 عاماً ما نسبته 52 في المئة من الأيدي العاملة في الشركة، وهي نسبة يتوقع زيادتها. إلى ذلك، احتفلت شركتا «أرامكو السعودية» و«آكسنس» أخيراً بأول دفعة من الوسيط الكيماوي التي يتم تصنيعها في المملكة لمصلحة أرامكو السعودية. ونظمت إدارة أساليب التصنيع والمراقبة، بالاشتراك مع إدارة مصفاة الرياض هذا الحدث للاحتفال بتصنيع أول دفعة من الوسيط الكيماوي الخاص بالمعالجة الهيدروجينية للديزل لمصلحة مصفاة الرياض في مرفق آكسنس كاتليست العربية المحدودة في الدمام. وسيتم تصدير كمية إضافية من هذا المنتج باعتباره دفعة جاهزة للشحن إلى عميل في أميركا تحمل ملصق «صُنع في المملكة العربية السعودية». يُذكر أن شركة آكسنس هي أحد الموردين الدوليين للتقنيات المتقدمة والوسائط الكيماوية وأجهزة الامتصاص والخدمات الفنية لصناعات التكرير والبتروكيماويات والغاز وأنواع الوقود البديلة. وتشغل أرامكو السعودية ومشاريعها المشتركة 18 وحدة للتكرير والبتروكيماويات في المملكة بترخيص من شركة آكسنس، إلى جانب 16 وحدة إضافية لا تزال قيد التصميم والإنشاء. وشغّلت شركة آكسنس في 2015 معملًا جديداً لإنتاج وسائط كيماوية للمعالجة الهيدروجينية في المملكة باسم شركة آكسنس كاتليست العربية المحدودة.