تكثّف منظومة الشؤون البلدية والقروية جهودها لتحسين الخدمات البلدية وتبسيط إجراءاتها وتسريعها من خلال مشروعات الأتمتة والتكامل مع الجهات الأخرى وبمشاركة القطاع الخاص، مؤكدة أن القطاع البلدي بكافة مكوناته التشريعية والتنظيمية والتنفيذية يضع في محور اهتمامه خدمة المواطن والمقيم والزائر، وكافة المستفيدين من الخدمات البلدية المقدمة أفراداً وقطاعات. ونوهت المنظومة إلى أن مبادرة "بلدي" التي أطلقتها مؤخراً ضمن برنامج التحول البلدي المنبثق من برنامج التحول الوطني 2020، ويتضمن توفير خدمات حيوية ومهمة تشمل الخدمات الإلكترونية المتمثلة في خدمات الرخص المهنية، والرخص الإنشائية واعتماد المخططات. وأوضحت المنظومة أن البرنامج يسهل ويوحد الإجراءات البلدية ويحولها إلى إجراءات إلكترونية من خلال بوابة موحدة للخدمات البلدية تعفي المستفيد من الحاجة لزيارة الأمانات أو البلديات للحصول عليها وتسهم في خفض المدد الزمنية للحصول على الرخص والتصاريح وتحقق الرضا عن مستوى الخدمات. كذلك، يشمل البرنامج الخدمات التفاعلية التي تمكن المستفيدين من تقييم الخدمات المباشرة وغير المباشرة، ومشاركة الأفكار العامة، والمشاركة في تحسين القرار، حيث تسهم هذه الخدمات في تحديد مستوى جودة الخدمات المقدمة من القطاع البلدي، ومعرفة فرص التحسين، وتعزيز مبدأ الشفافية بما يؤدي لخلق صورة إيجابية عن القطاع البلدي، علاوة على توفير المعلومات البلدية التي تسهم في تقليل العبء على الأمانة والحد من زيارات العملاء. ويتضمن البرنامج الجديد الخدمات المعلوماتية المتمثلة في قاعدة معلومات المكاتب الهندسية والمستكشف الجغرافي، واشتراطات وإجراءات الحصول على الخدمات البلدية. وبيّنت المنظومة أن برنامج "بلدي" يحقق العديد من الفوائد للمستفيدين من الخدمات البلدية، منها تسهيل الحصول على هذه الخدمات دون الرجوع إليها، وتوفير جميع المعلومات المتعلقة بخدمات بلدي بما في ذلك الاشتراطات والإجراءات ومعلومات المكاتب الهندسية، كما يؤدي البرنامج إلى تحسين مخرجات القطاع البلدي عن طريق التفاعل وتعزيز مبدأ المشاركة مع جهات القطاع البلدي بما يضمن تحسين مستوى رضا جميع الأطراف ذات العلاقة، إضافة إلى ذلك، يقدم البرنامج معلومات بلدية ذات قيمة تسهم في مساعدة المستفيدين من الخدمات البلدية على اتخاذ القرارات دون الحاجة لزيارة الأمانات. وتسعى المنظومة عبر "بلدي" لتحقيق العديد من المكاسب للأمانات حيث يسهم في أتمتة الطلبات، وتخفيف العبء على الأمانة من حيث خفض زيارات المستفيدين، والتقريب من مستويات الأمانات ورفع سوية الخدمات المقدمة من قبلها، كما أنه يسهم في طرح الأفكار والمقترحات والأخذ بالآراء والاحتياجات للمجتمع السعودي، مما سيسهم -بإذن الله- في الارتقاء بجودة الحياة وبرفاهية المواطنين والمقيمين والزائرين في المدن السعودية.