على الرغم من الإمكانات واللوائح والأنظمة التي يمكن تطويعها لخدمة الرياضة والرقي بها، وتفادي جميع السلبيات ومحاولات جرها إلى الفوضى، واستمرار الأخطاء والقضايا لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" إلا أن صاحب القرار لا يزال يمارس دور الضعيف، وكأنه استسلم لما يحدث، على الرغم من أن الجميع ينشد النظام والعدل والقوة في إصدار القرارات ضد التجاوزات، والأمل في الاتحاد الحالي بقيادة عادل عزت أن يعالج جميع المشاكل، وأن يقدم لنا عملاً مختلفاً، ولجاناً قوية، ولوائح تقف في كل وجه متجاوز. الأخطاء طبيعية، وتحدث في كل مكان من العالم، ولكن القوي والمحترف هو من يتعامل معها على أنها لا تؤثر على المعني بها من لاعبين، ومدربين، ولاعبين، وإداريين، وجماهير، وحكام، إنما هي منظومة كاملة ينشد كل رياضي وطني ومخلص تحررها من الفوضى، وكثرة التجاوزات إلى عصر الاحتراف الحقيقي في الإدارة، ولدى اللاعب، ومختلف أطراف اللعبة، والاقتداء بالدول التي كانت قبل أعوام تتخلف عنا، ونهزمها بنتائج كبيرة، وفجأة أصبحت تقارعنا بل تجاوزنا من خلال وضع الخطط الإستراتيجية الطموحة، وإنشاء الأكاديميات، وتوقيع الاتفاقيات مع الدول المتقدمة لتطوير الرياضة، وتنفيذها على أرض الواقع، ومنح الفرصة للمدرب الوطني، ودعم الحكم المحلي، وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بكامل حذافيره بعيداً عن المجاملات التي ما دخلت عملاً رياضياً وغيره إلا ودمرته، وجرته إلى الوراء. نعم نريد اتحاداً قوياً، وأنظمة واضحة، وتطبيقاً فعلياً، لا عليكم من تصريحات رؤساء الأندية الفاشلين الذين يحاولون وضعكم شماعة لإخفاقاتكم، ومقالات الكتاب غير المحايدين، وتغريدات المتعصبين، وبكائيات من اعتادوا النياح واللطم في كل مناسبة، من أجل تخويف الاتحاد واللجان، وممارسة الضغوطات عليها، عليكم أولاً بالعمل الصحيح، فإخفاقات الكرة السعودية خصوصاً على مستوى القضايا لدى الأندية والتحكيم وصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عليها، واستمرارها يعني المزيد من الضياع.