أمضى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمس "الاثنين" في البلدة التراثية بالمجمعة متنقلا بين بيوتها ومتاحفها وأسواقها التراثية وزائرا للأهالي والمواطنين بجوارها، حيث كان العنوان الأبرز للزيارة الاحتفاء بالتراث والتلاقي مع المواطنين. وكانت بداية الجولة في قصر العسكر التاريخي الذي افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بعد انتهاء الهيئة من ترميمه بمبلغ 3 ملايين ريال، حيث التقى بأسرة آل عسكر التي تبرعت بالقصر للهيئة، وكان الحديث في الساحة الداخلية للقصر عن تاريخ المجمعة ورجالاتها وإسهامهم في توحيد وبناء الدولة السعودية، وتحدث سموه مع عدد من أعيان أسرة العسكر عن تاريخ هذا القصر الذي زاره الملك عبد العزيز طيب الله ثراه والملك سعود رحمه الله والعديد من الأمراء والرحالة الغربيين وكتبوا عنه. ثم تجول الأمير سلطان في أروقة وغرف هذا القصر المتميز بطرازه المعماري النجدي الجميل، وفي سطح القصر حيث يطل الزائر على البلدة التاريخية، التقط الأمير سلطان وسمو محافظ المجمعة الصور التذكارية، وفي محيط البلدة التراثية في المجمعة كانت المحطة التالية للأمير سلطان ومرافقيه سوق الأسر المنتجة في وقف الملك عبد العزيز التاريخي والذي أنهت البلدية والهيئة ترميمه ضمن مشروع تأهيل البلدة التراثية، حيث افتتح الأمير سلطان السوق التراثي وسلم مفاتيح المحلات للأسر المنتجة، حيث خصصت اللجنة السياحية بالمحافظة محلات السوق للأسر المنتجة في المحافظة، وقام بشراء جميع المنتجات والوجبات التي أعدتها الأسر المنتجة وأهداها لرجال الأمن في الموقع. وبجوار السوق التراثي كانت هناك محلات لعدد من الحرفيين التابعين لنادي التراث في المجمعة، حيث زارها الأمير سلطان وتوقف طويلا للحديث مع الحرفيين ومع المشرف على النادي خالد المزيني، وليسلك بعدها الأمير سلطان وسمو محافظ المجمعة وسمو محافظ الغاط وبقية الضيوف عبر طرق البلدة الضيقة إلى متحف المزعل، الذي يعد أحد أكبر المتاحف الشخصية في البلدة ويحوي مئات القطع التراثية. وقد عبر الأمير سلطان بن سلمان في حديثه مع الأهالي عن سعادته الغامرة بوجودهم في بلدتهم التاريخية واعتزازهم بها وحرصهم على المحافظة عليها، مؤكدا على أهمية أن يدرك الشباب والمواطنون أن البلدة التاريخية ثروة تجب حمايتها، والتعرف على قصص أهلها في تأسيس وتوحيد هذا الوطن وجمع شمل مواطنيه وائتلافهم على الخير. وقبل أن يختتم زيارته للمجمعة التي امتدت من الحادية عشر صباحا إلى المغرب، وبعد أن اطلع على أحد أهم معالمها السياحية (منتزه المشقر)، زار الأمير سلطان عددا من أعيان ومشايخ المجمعة بمنازلهم ومزارعهم.